بتراب جماعة حد بوعكبه بالفقيه بن صالح حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة 28 يونيو الماضي و بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش و بني ملال على مقربة من دوار بوقارون و بتراب جماعة حد بوعكبه التابع إداريا لإقليم الفقيه بن صالح، و قعت حادثة سير خطيرة تسبب فيها سائق سيارة من نوع ترونزيت . ففي اليوم المشؤوم كان المدعوان قيد حياتهما : عمر فدواش جندي بالصحراء المغربية متزوج و أب لأطفال من دوار تكونت بابزو، و زميله خويي سيدي محمد يعمل هو الآخر بسلك الجندية متزوج و أب لأبناء من ساكنة دوار أغبالو بابزو، على متن دراجة نارية قادمان من مركز بلدية اولاد عياد بعد أن قاما بسحب قسط من المال من حسابهما البنكي، و عادا أدراجهما إلى ابزو لكن قطار الحياة توقف في منتصف الطريق بعدما أقدمت ترونزيت في محاولة من سائقها تجاوز الدراجة فأصابها ليسقط خويي على قارعة الطريق جثة هامدة، بينما زميله عمر سقط وسط الطريق و كتب عليه القدر أن تدهسه شاحنة من النوع الكبير محملة 'بالكياس' كانت في الاتجاه المعاكس في اتجاه بني ملال لترديه جثة و أشلاء لم يبق منها سوى جانب من إحدى رجليه. و حينها هرع رجال الدرك الملكي لحد بوعكبه بإقليم الفقيه بن صالح إلى عين المكان و تم اعتقال السائقين و إنجاز محضر في الموضوع و قد تركت وفاتهما أسى عميقا في نفوس ساكنة ابزو خصوصا و أن عائلة فدواش كانت يومها قد قامت بحفل تأبيد بمناسبة ذكرى 40 يوم لوفاة فلدة كبدهما و ابنتها في حادثة سير على بعد كلمترات قليلة من تراب جماعة ابزو و معلوم أن الطريق الوطنية رقم 8 نحصد يوميا العديد من الأرواح و يتذكر المهتمون فاجعة و فاة سبعة أشخاص إثر احتكاك شاحنة و حافلة علما أن رجال المراقبة يتناوبون باستمرار على النقط المحددة لهم كما أن ترميم الطؤيق بشكل ملفت استعدادا للزيارة الملكية المقبلة يطرح أكثر من علامة استفهام و يقول السائقون على أن السياقة بهذه الطريق مسافة طولة شبيهة بالقفز على الحواجز و التي تخلق أضرارا للسيارات و غيرها .