بكثير من الانجازات التنموية التي همت مختلف القطاعات واستهدفت الفئات الأكثر عوزا وتحقيق تطلعات كبيرة نحو مستقبل أفضل إعطاء انطلاقة الدورة الأولى للقرية الإقليمية للأنشطة المدرة للدخل بمركز المدينة "بين البروج"وتعتبر مكانا لتقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال وتسليط الضوء وإيصال وتسويق منتجاتها المحلية. ازيلال : هشام أحرار أكملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنتها الثامنة وتعتبر المبادرة من أهم المشاريع التنموية التي يراهن عليها المغرب في تغيير الأوضاع المعيشية للفئات الأكثر هشاشة وتأهيل المناطق والجماعات الفقيرة ومحاربة الإقصاء المفرز للتطرف في ضواحي المدن الكبرى ثمان سنوات ،تظارفت فيها جهود الدولة والمؤسسات المنتخبة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحسين شروط وظروف عيش المستهدفين وتعزيز قدراتهم ومؤهلاتهم وتحقيق إدماج اجتماعي واقتصادي ، خاصة عبر الأنشطة المدرة للدخل وقد تمكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من إطلاق 4986 مشروعا وألفين و161 نشاط باستثمار إجمالي بلغ 3 مليار ونصف درهم ساهمت المبادرة بازيد من 2 مليار ونصف درهم خلال 2010/،2012 . وتشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي انطلقت قبل 8 سنوات موضوع احتفاء من قبل العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية ، وبمقر عمالة إقليمازيلال نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية الملتقى الإقليمي للتواصل تحت شعار "المشاريع المدرة للدخل رافعة للتنمية المحلية " وذلك يوم الجمعة31 ماي2013 ، بحضور عامل الإقليم علي بيوكناش بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و رئيس المجلس البلدي بازيلال محمد وغاض ورئيس المجلس الإقليمي خلا سعيدي ورئيس المجلس العلمي المحلي بازيلال ورجال السلطة ،وفاعلين يمثلون الهيئة المنتخبة والنسيج الجمعوي ،والمصالح الخارجية للدولة والمؤسسات والهيئات العمومية والمؤسسات الوطنية والاكاديمين والشركاء وشكل الاحتفال بالذكرى الثامنة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في كلمة للسيد العامل ،فرصة لمناقشة مضمون الآليات والأدوات القادرة على تعميق النقاش وإثراء التفكير حول الأنشطة المدرة للدخل ،التي وبحسبهم دائما " مكنت من وضع آليات الإنعاش الاقتصادي وزعت روح الخلق والإبداع خاصة فيما يتعلق بتصور وإعداد المشاريع ،كما مكنت من إدماج الساكنة في وضعية صعبة في النسيج الاقتصادي وذالك بتمكينها من فرص للشغل وفرت لها مداخيل قارة واشركها في الحياة العملية، وإنعاش فرص الشغل والحركة الاقتصادية ، كما ذكر بالانجازات العظيمة التي تم تحقيقها بالإقليم خاصة المشاريع المدرة للدخل ، إضافة إلى الانخراط المكثف للجمعيات والتعاونيات والجماعات المحلية والمشاركة في اللقاءات التواصلية والدورات التكوينية التي تم تنظيمها من طرف شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كالوكالة التنمية الاجتماعية ، وفي الختام تقدم بالشكر للسلطات المحلية والمنتخبين والفاعلين الجمعويين والمنابر الإعلامية للحضور لهذا الورش الملكي الكبير . وفي عرض لعبد العزيز عاصيمي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال أن المبادرة عملت على دفع وتشجيع حاملي المشاريع على الخلق والإبداع مع تركيز الجهد على المشاريع الصغرى والأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل الداتي والقار ،مشيرا إلى أن هذا التوجه مكن من إفراز ما يقارب 5000 نشاط مدر للدخل منذ 2005 ساهم في الوصول إلى إدماج فعلي لمختلف الفاعلين المحليين مع وضع هندسة للتنمية المستدامة تثمينا للمؤهلات المادية والبشرية الكفيلة بخلق الثروات مضيفا انه فضلا عن الدعم المالي ،تعمل المبادرة على ضمان المواكبة الفنية والتقنية لهذه الأنشطة مبرزا انه تنفيذا للتعليمات الملكية. وفي مايخص أجهزة الحكامة المتمثلة في اللجان المحلية للتنمية البشرية وتعزيز تمثيلية النساء والشباب في أجهزة الحكامة والمنتخبون والجمعيات والمصالح الخارجية وفرق التنشيط وتنفيذ توصيات تقارير الافتحاص وتكوين وتقوية القدرات في هذا الإطار. كما أشار أيضا في عرضه خاصة الأنشطة المدرة للدخل برسم الفترة الثانية 2011-2015 ، تعبئة مايناهز 17 مليار درهم للبرامج الخمسة ، وتوسيع قاعدة الاستهداف لتشمل 702 جماعة قروية مع تطبيق معدل الفقر ابتداء من 14 في المائة ، وتوسيع قاعدة الاستهداف لتشمل 532 حي حضري بمعدل 20.000 نسمة، وتوسيع برنامج محاربة الفقر ليشمل 702 جماعة قروية عوض 403 وتخصيص غلاف مالي إجمالي يناهز 3.1 مليار درهم ، واعتماد غلاف مالي يبلغ 6 ملايين درهم لكل جماعة قروية و4 ملايين درهم لكل جماعة قروية يفوق معدل الفقر بها 20 في المائة . برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري فقد تم استهداف 532 جماعة حضرية عوض 265 من بينها بلدية ازيلال ودمنات ، وخصص له اعتماد مالي يناهز 3.4 مليون درهم . برنامج محاربة الهشاشة ، فقد استهدف الأشخاص في وضعية صعبة والمتسولون والمتسكعين والمعاقين والأشخاص المصابين بالسيدا والمدمنون والمعوزون والمختلون عقليا . البرنامج الأفقي ، فقد خصص لهذا البرنامج غلاف مالي إجمالي يقدر ب2.8 مليار درهم وتمثل الأنشطة المدرة للدخل 40 في المائة و60 في المائة تم تخصيصها للمواكبة المخصصة للبرامج . ليتطرق إبراهيم بولغلات رئيس قسم التواصل والعلاقات بقسم العمل الاجتماعي في عرضه حول مشاريع المدرة للدخل بالإقليم خلال الفترة 2005-2012. مشيرا أن الاعتماد المخصص لمحاربة الفقر في المجال القروي يناهز 77.000.000.00 ، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري خصص له 16.000.000.00 ، أما برنامج الثاهيل الترابي خصص له مايناهز 339.726.000.00 ، وفي مايتعلق بالبرنامج الأفقي الذي خصص له مبلغ مالي يقدرب .42.500.000.00. كما حضيت المشاريع المدرة للدخل خلال هذه الفترة باعتمادات مهمة بلغت 3.100.000.00 ، منها40 في المائة مخصصة للمشاريع المدرة للدخل و60 في المائة لمحور المواكبة بتكلفة مالية بلغت 5.100.000.00. أما في مايخص توزيع المشاريع حسب البرامج : البرنامج ألاستعجالي ويبلغ عدد المشاريع 57 مشروع بتكلفة مالية تناهز3002987.00 ويستهدف 8219 مستفيد، البرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي فقد بلغ عدد المشاريع 347 بتكلفة مالية 102.338.024.00 ويستهدف 883612 مستفيد، البرنامج الأفقي ويبلغ عدد المشاريع 244 مشروع بتكلفة مالية 87.307.669.00 ويستهدف 248658 مستفيد ، برنامج محاربة الهشاشة ويبلغ عدد المشاريع 14 مشروعا بتكلفة مالية تبلغ 27500.000.00 ويستهدف 1000 مستفيد ، بما مجموعه 662 مشروع بتكلفة مالية تناهز220148680.00 ويستهدف 1141489مستفيد. وفي مايتعلق بتوزيع الأنشطة المدرة للدخل حسب البرامج : البرنامج ألاستعجالي بلغ عدد المشاريع 23 مشروع بتكلفة مالية تناهز 826200.00 ويستهدف 436 مستفيد، برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي ويبلغ عدد المشاريع 27 مشروع بتكلفة مالية تناهز 5810847.00 ويستهدف 2792 مستفيد، البرنامج الأفقي ويبلغ عدد المشاريع 26 مشروع بتكلفة مالية تناهز 3653.315.00 ويستهدف 1560 مستفيد ، بما مجموعه 76 مشروع وبتكلفة مالية بلغت 10290362.00 ويستهدف 4788 مستفيد . وفي نفس الإطار تم عرض تجربة اللجنة المحلية للتنمية البشرية بجماعة زاوية احنصال من طرف رئيس المجلس القروي في عدة مجالات منها الطرق والماء الصالح للشرب والفواكه والشتائل ودعم مراكز متعدد الاختصاصات وتربية النحل وتأهيل ساكنة دواوير ايت عبدي في التنمية المحلية ومشاريع مدرة للدخل لتحسين المستوى المعيشي والسيوسو اقتصادي للساكنة . ومن جهة أخرى ابرز المتدخلون خلال اللقاء أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية " رسخت الحكامة الجيدة بإشراك كل الفاعلين والمتدخلين في اتخاذ القرار والنهوض بأوضاع المرأة والشباب بتمكينهم كمستفيدين من تبني المشاريع بأنفسهم وأضافوا أن المبادرة شملت كل القطاعات الحيوية والاقتصادية والاجتماعية من فلاحة وصناعة تقليدية وماء صالح للشرب والصرف الصحي والمسالك الطرقية وتعليم والصحة والثقافة والرياضة وأنشطة مدرة للدخل ،لفائدة المرأة والشباب وبناء وتجهيز وتأهيل مراكز الاستقبال.. وفي ختام هذا اللقاء جاءت التوصيات الصادرة عن الملتقى الإقليمي الثامن للتواصل على الشكل التالي: بالنسبة لمحور الأنشطة المدرة للدخل على وجه الخصوص في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لابد من مواكبة وتأطير حاملي المشاريع المدرة للدخل في جميع مراحل انجاز المشاريع من طرف المصالح المعنية ، الاهتمام بالمشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل التي تروم تثمين المنتوجات المحلية والمجالية وذالك في إطار مقاربة "سلسلة الإنتاج" ،مراعاة الفئات الأكثر هشاشة وفقرا في إعداد وانتقاء المشاريع ،التنظيم والتكتل لحاملي المشاريع في إطار تعاونيات او شركاء الأشخاص ، تعزيز الحماية البيئية والاجتماعية عند إعداد وانتقاء المشاريع ، تأهيل وتقوية قدرات حاملي المشاريع ضمانا للحكامة ،الوقع ،وكدا الاستمرارية ، تعزيز الآليات الكفيلة بمراقبة وتتبع المشاريع ضمانا للمسؤولية والحكامة ،وضع آليات ناجعة لضمان تسويق المنتوجات. أما بالنسبة لمختلف البرامج بشكل عام جاءت لتعزيز الحكامة التشاركية من طرف اللجان المحلية في إعداد مبادراتها المحلية قصد الاستجابة لحاجيات الساكنة ، مراعاة مبدأ الالتقائية في وضع برامج مختلف الفاعلين في التنمية ، مراعاة المعايير المتعلقة باختيار أعضاء فرق تنشيط الجماعات وتنشيط الأحياء ( المؤهلات التواصلية ، مقاربة النوع ، التفرغ ، تفعيل آليات التتبع والتقييم لعمل هدا الفريق ،السهر على تنفيذ التوصيات المنبثقة عن مختلف لجان الافتحاص الداخلي والخارجي ، الحرص التام على إشهار مشاريع المبادرة الوطنية بوضع العلامة المميزة وبالمواصفات المحددة ، اعتماد المقاربات التنموية الجديدة عوضا عن المقاربات الكلاسيكية مع رسملة التجارب السابقة ، تفعيل آليات الصيانة لمشاريع البنيات التحتية ضمانا للاستمرارية ، مساهمة مختلف حاملي المشاريع في المشاريع المقدمة ، تتبع وتقييم المشاريع المنجزة لتفادي نقاط الضعف وكدا الاكراهات المطروحة . ليقوم عامل الإقليم رفقة الوفد المرافق له بإعطاء انطلاقة الدورة الأولى للقرية الإقليمية للأنشطة المدرة للدخل بمركز المدينة "بين البروج"وتعتبر مكانا لتقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال و تجمع هذه القرية ممثلي التعاونيات والجمعيات المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الوطنية بالإقليم وتسليط الضوء وإيصال وتسويق منتجاتها المحلية . كما قام أيضا بزيارة تفقدية لأروقة القرية واطلع على تجربة عدد من الجمعيات التنموية بالإقليم خاصة للأنشطة المدرة للدخل وترجم حقيقة فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تبرز دور المرأة والفتاة والشباب في التنمية المحلية عبر تسويق منتوجاتهم الحرفية في المعارض وطنيا وجهويا ومحليا . من بين هذه الارواقة رواق العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع ازيلال الذي يستهدف عدد من المستفيدات في عدة تخصصات في التكوين الحرفي والحلاقة والتجميل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني كشريك أساسي . ورواق جمعية تزكي لتنمية المرأة القروية بجماعة تفني دائرة دمنات التي قامت بعرض مشروع الكسكس الصنع المحلي والبندق و "زميطة" في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمنتوج المحلي واستهدف حوالي 42 مستفيدة بمبلغ مالي يقدر بحوالي 116.000.00 مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 80.000.00 ، و هذا المشروع جاء بعد تقديم طلب إلى القسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال وتم قبوله نظرا لغياب فرص الشغل بالمنطقة والفقر والأمية ، والدي ساهم بشكل كبير في تنمية الموارد المالية وتحسين دخل الأسر المستفيدة . أما مليكة بلقاضي رئيسة جمعية تنانت للتنمية المرأة القروية استفادت من مشروع السيراميك والرسم على الزجاج الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واستهدف حوالي 40 مستفيدة من ساكنة جماعة تنانت بهدف تحسين دخل المستفيدات ومواردهن المالية وخلق أفاق جديدة وفرص للشغل لفائدة النساء والفتيات القرويات وتثمين المنتوج المحلي بهذه المنطقة. تجربة أخرى من أعالي الجبال والمرتفعات بجماعة ايت بوولي قامت رئيسة جمعية ايت بوولي للنسيج الزرابي فاطمة اولحسين بعرض منتوجاتها الصوفية خاصة الجلباب الصوفي وزرابي والمنتوجات الحرفية التقليدية المدعم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية