مرة أخرى خاض سكان: أمشاض، تفشاي، أصفرو... جماعة دير القصيبة احتجاجات يوم الثلاثاء 14 ماي 2013، ضد القرار السلطوي الجائر القاضي بإنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة لمدينة القصيبة في موقع يدعى "أمشاض" تابع لجماعة دير القصيبة، وذلك دون مراعاة الآثار البيئية والاقتصادية والصحية الوخيمة على سكان تلك المنطقة التي جاء المشروع ضدا على إرادتهم ومصالحهم. فقد قام المحتجون بالاحتشاد ب"أمشاض" قبل أن يقوموا بمسيرة وصولا إلى أصفرو، وهناك تم فتح حلقة نقاش للوقوف عند مخاطر هذه المحطة والتداول في الصيغ النضالية المقبلة، فمحطة المياه العادمة التي يراد فرضها عنوة وقسرا في مكان لا يبعد إلا ب150م عن الطريق العمومي الذي يشكل مدخلا إلى القصيبة من جهة بني ملال مما يعتبر تشويها للمنظر العام؛ إضافة إلى أنها لا تراعي السلامة الصحية للسكان المجاورين لها وما سينشأ عنها من روائح متعفنة وحشرات لاسعة تتسبب في الأمراض وتنغص العيش، زيادة على أنها تشكل خطرا على فرشة المياه الجوفية، كما أن وجودها في مرتفع (شعبة) يهدد بتلويث 18 عينا للماء الشروب و21 بئرا توجد أسفل هذه المحطة. أما التداعيات الاقتصادية من هذه المحطة على السكان فستكون في انهيار سومة قيمة الأرض وتأثر منتوج أغراس الزيتون... وللإشارة فالمجلس القروي لجماعة دير القصيبة في دورته الإستثنائية المنعقدة بتاريخ 27 شتنبر 2012، ناقش في جدول أعماله: "إحداث محطة التصفية للصرف الصحي بالنفوذ الترابي للجماعة لفائدة بلدية القصيبة"، وحسب محضر الاجتماع فقد خلص المجلس على: "الرفض التام للمكان المدعو أحلال أمشاض المقترح حاليا لاستقبال هذه المحطة". ومن جانبهم تقدم السكان بمقترح إنشائها في الموقع المسمى تلات نحسين أو تكانت الشاسعة في مساحتها وتوجد بين تلين بمعزل عن الساكنة في منخفض، مما يطرح الشكوك عن الدوافع الحقيقية لإصرار السلطات الولائية على فرض قرارها الفوقي المشبوه؟! ابراهيم أحنصال 16/08/2013