تحت شعار الانتقال الديمقراطي في المغرب: الإشكالات والأفاق. أطرت جمعية تاودا للتنمية والثقافة والبيئة والرياضة بكرول بتنسيق مع جمعية اناروز بدمنات ندوة وطنية يومه السبت 23 مارس بمقر دار الشباب بدمنات شارك فيها مجموعة من الباحثين والناشطين الامازيغين من مختلف جهات ومناطق المغرب .وقد جاء تاطير هدا اليوم الدراسي كنتيجة لمجموعة من التحولات والتغيرات السوسيوثقافية والسياسية .... ، التي يشهدها المغرب بعد الحراك الشعبي، وبروز خريطة سياسية وموسساتية جديدة ، الشيء الذي حاول من خلاله الاساتدة المحاضرين أن يقدموا تشخيصا للوضع الراهن وطرح إشكالات مع الإبداء بمقترحات تخص آفاق ورهانات الانتقال الديمقراطي في أبعاده الحقيقية .وقد جاءت المداخلات على الشكل الآتي : المداخلة الأولى : الاستاد رجب مشيشي طالب باحث في اللغة والثقافة الامازيغيتين . في بداية مداخلته قام بطرح تساؤل هل بالفعل يمكن الحديث عن الانتقال الديمقراطي في المغرب أم لا ؟ وتحدث عن دور حركة 20فبراير في هدا الحراك الذي لم يرتقي بعد إلى الانتقال. كما أشار إلى الإصلاحات الدستورية ، وعقم المؤسسات إعلاميا وقضائيا .والتهميش الذي تعرضت له الامازيغية والامازيغ . وعن شبح التنزيل لمقتضيات الدستور وللقوانين التنظيمية للامازيغية في شتى الأنحاء واعتبر أن إقصاء الامازيغية قرار سياسي محض ، ولا يمكن إعادة الاعتبار إليها إلا بقرار سياسي متحكم .وذكر الامازيغ بأنه أن الأوان لاحدات ثورة حقيقية للوصول إلى المبتغى وتقديم تضحيات أكثر. كما أشار إلى أن الامازيغية أقحمت في الدستور بضغط من الشارع .وان التنزيل الدستوري اكبر معركة تنتظرنا وأشار إلى أن هناك بعض الأحزاب السياسية تريد الرجوع بنا إلى قرون مضت .ودعا إلى مواصلة الاحتجاج الذي يجب أن يكون سلميا وموطرا . المداخلة الثانية : للاستاد ياسين عمران الكاتب العام لشبيبة الحزب الديمقراطي الامازيغي . اعتبر الاستاد أن الانتقال الديمقراطي في المغرب إشكال سياسي محض وتحدت عن كرونولوجية الانتقال الديمقراطي في المغرب وارجع الإرهاصات الأولى إلى نهاية التسعينات في تجربة التناوب التوافقي .وان مفهوم الانتقال الديمقراطي هو مفهوم سياسي محض وأشار إلى نهاية السبعينات بسقوط أنظمة ديكتاتورية في اسبانيا ومجموعة من الدول ،وتحدت عن اسبانيا التي فكت الاستبداد مع فرانكو وتحول الملكية من مطلقة إلى ملكية برلمانية .واقتران المسؤولية بالمحاسبة .وأشار إلى جنوب إفريقيا باعتبارها اكبر قوة افريقية ديمقراطية استطاعت تجاوز العقبات والحروب الأهلية وقامت ببناء دولة مدنية أعادت الاعتبار إلى السكان الأصليين في توظيفهم بالمؤسسات .وتحولت من نظام سياسي مغلق إلى نظام سياسي مفتوح . أشار أيضا إلى أن إشكالية الانتقال الديمقراطي مرتبطة بتوفر الإرادة السياسية.ومرتبطة بدستور شعبي ديمقراطي شكلا ومضمونا وتساءل هل المغرب دولة رسخت قيم الديمقراطية ؟واعتبر الفاعلين السياسيين بالبلاد يبيعون لنا الوهم ويدجنون الفعل النضالي.وان دستور 2011 جاء بتراجعات كبيرة في جميع المجالات وان اكبر تراجع عرفه ملف الامازيغية وبرهن على دلك من خلال مؤسسة البرلمان الذي من المفروض أن تؤسس قوانين تنظيمية للامازيغية .بل قام بمنع البرلمانية فاطمة تبعمرانت بطرح أسئلتها بلغتها الأم الامازيغية مما يفتح مجموعة من التساولات .وأشار إلى نزع السلطات صورة المناضل عبد الكريم الخطابي المناضل التحرري من طرف السلطات بملعب أسفي والهجوم الشرس للحسن الداودي على حرف تيفناغ والإشارة أيضا إلى الحصار المفروض على الحزب الديمقراطي الامازيغي وان الدولة المغربية لا زالت مؤسسة على العروبة والإسلام وخلص إلى طرح سؤال ما العمل لإنجاح الانتقال الديمقراطي ودعا إلى إعادة هيكلة التنظيمات السياسية ودعا الامازيغ إلى ممارسة الفعل السياسي من خلال تأسيس أحزاب امازيغية فيدرالية لها صلاحيات واسعة في تدبير المجال . المداخلة الثالثة : للإستاد عبد الله حيتوس رئيس المرصد الامازيغي للحقوق والحريات وعضو مكتب تامينوت تحدت عن الانتقال الديمقراطي من خلال : - المفهوم والإشكالات . - العناصر المؤسسة للانتقال الديمقراطي . - هل ما يجري في المغرب انتقال ديمقراطي . - وضعية قوى التغيير في المغرب . حاول تعريف مفهوم الانتقال وأشار إلى أن هناك نوعان من الانتقال الانتقال نحو التمزق والانتقال نحو الثورة ،وتطرق إلى نموذج روسيا ومصر وتحدت عن النظام المصري الذي وصل إلى الانهيار والفساد وتحدت عن الانتقال عبر التحول في إشارة إلى اسبانيا وان هناك تعاقد جديد . وقام بطرح سؤال هل هناك بالفعل إدارة مسؤولة؟ وهل هناك قضاء مستقل ؟ أشار إلى التعدية الحزبية في المغرب وفشل الحزب الواحد نهاية الخمسينات .وتحدت عن معركة الانتقال بأنها مستمرة ، وتحدت عن وسائل إعلام حرة .وهل المغرب لديه إعلام حر ونزيه .وأشار إلى أن الدولة التي لازال يعيش فيها الفرد بأقل من 5 دراهم لا يمكن اعتبارها دولة ديمقراطية بأوضاعها الاقتصادية المزرية وأنها لا يمكن أن تزرع الأمل في النفوس . وقال هل في المغرب انتقالا ديمقراطيا ؟وتحدت عن الصراع بين القوى الثلاث المتمثلة في قوى المخزن القديم الذي يصارع للحفاظ على الغنائم والمخزن الجديد المتمثل في أصحاب الملك الدين لهم فلسفتهم والمتصارعون مع المخزن القديم، كإبعاد الصدر الأعظم البصري... وقوى التغيير المختلفة المشاريع ،بمعنى أن لكل مشروعه الإسلاميين لهم مشروعهم والامازيغ لهم مشروعهم واليساريين أيضا لهم مشروعهم وتحدت عن اليساريين في هيأة الإنصاف والمصالحة كابن زكري مثلا .. وانتقل إلى الحديث عن المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وأشار إلى أن هناك تعاقد بين النخبة الامازيغية والمخزن وأشار إلى أن القرار السياسي في يد القصر ولا احد يملكه إلا هو . وانتقل إلى الحديث عن الحركة الامازيغية وأشار إلى أنها غير مجسدة في الواقع فهي مختلفة وان المجسد فيها هو الخطاب وتحدت عن مكونات الحركة الامازيغية وأنها أول من استعملت خطاب المغرب المتعدد وان دور الحركة هو الدفاع عن استقلاليتها وفي الوضوح الفكري لها . وتحدت عن حزب البام الذي يعتبر بأنه يملك ادرعة من داخل الحركة الامازيغية ،وأشار إلى جمعية الامازيغية لكل المغاربة الذي أسسها حزب العدالة والتنمية والممثلة الوحيدة في الحوار الوطني مما يبين الانتهازية في التعامل مع الملف الامازيغي . وفي الأخير عرف النقاش تفاعلا كبيرا بين مداخلات المحاضرين والحضور ،ليتم الخلوص إلى توصيات ومقترحات كان مفادها *أن شروط الانتقال الديمقراطي في المغرب لا تزال بعيدة المنال *وان الامازيغية لا تزال بين المطرقة والسندان بتجميد وعدم التسريع في إنزال القوانين التنظيمية للدستور *ضرورة استمرار ايمازيغن في النضال سياسيا ،واحتجاجيا من اجل تحقيق المطالب العادلة للحركة الامازيغية عن : جمعية تاوادا للتنمية والثقافة والبيئة والرياضة بكرول بتنسيق مع مع جمعية اناروز بدمنات