علمت البوابة ان سكان دواوير ايت وحسوس و ايت ناصر و ايت ولعيد و تعشاش و ايت سري قد اجمعت على رفض اقامة مطرح النفايات بالقرب منها بحكم ما سيشكله من ضرر صحي و بيئي عليهم و أطفالهم و على الحقول المجاورة، خاصة و ان المنطقة تتضمن عدا كبيرا من الحقول المغروسة بالزيتون في اطار برنامج تحدي الالفية و المغرب الاخضر. هذا و لقد أكدت الساكنة في اجتماع بينهم يوم الجمعة الماضي عزمها على اتخاذ كل السبل و الوسائل لمنع تفريغ النفايات في المنطقة، على الرغم من أن المجلس القروي و السلطة طمأنهم بأنه سيعمل على توفير جميع شروط السلامة البيئية بما في ذلك حفر خنادق للنفايات و كذا تسييج المطرح. هذا التسييج الذي لم يبدأ العمل فيه بعد حسب احد السكان، علما ان فكرة التسييج - يقول المواطن- قد سمعت منذ مدة لا تقل عن 4 أشهر من الزمن، مما يعني انه لن يتم، و أنه في حال سماح الدواوير المجاورة باستغلال المطرح ستتضرر كل الحقول المجاورة سواء حقول الزيتون او الحقول التي يستغلها اصحابها في زىاعة الحبوب و رعي الماشية. هذا و لا تزال الجماعة في حيرة من امرها ، بعد الارتباك الحاصل في اقتناء المطرح الاول على طريق اولاد عياد، بحيث ان عدم نجاح عملية اقتناء المطرح في المرة الاولى ، قد نبه السكان لخطورته و اضراره، إذ كلما اقترح مكان ما و إلا و تعمل الساكنة المجاورة على التكتل لأجل منعه، و خلاصة القول ان معضلة النفايات ستظل على المدى المتوسط على الاقل معضلة و مشكلة حقيقية لأنها تستوجب استثمارا ماليا حقيقيا لاجل اعادة تصنيع و تدوير النفيات منعا لاي ضرر محتمل للساكنة المجاورة. ... و الى ان تتوافر الشروط المادية و الموضوعية لإقامة مطرح نموذجي... يبقى الحل الاسلم هو البحث عن ابعد نقطة عن الساكنة و ان كانت مكلفة من حيث مصاريف نقل النفايات.