بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الكائنات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. بيان الطريقة البصيرية بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها حدود الوطن الجنوبية (الكركرات) تفاعلا مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود الجنوبية لوطننا الحبيب، وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بمغربية الصحراء، تعلن الطريقة البصيرية، الكائن مقرها بزاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير المؤذني الرقيبي، ببني عياط إقليمأزيلال، باسم خادم الطريقة مولاي إسماعيل بصير، ونيابة عن جميع مريديها ومحبيها وتلامذتها داخل المغرب وخارجه، عن تأييدها الكامل ودعمها المطلق للقرارات الملكية السديدة لمولانا المنصور بالله، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، الساهر الأول على حماية المغرب ووحدة ترابه. ونثمن بشكل عال الطريقة السليمة الفعالة التي تدخلت بها القوات المسلحة الملكية الباسلة لتأمين المعبر الحدودي الجنوبي "الكركرات"، تنفيذا للقرارات المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، ونعبر عن دعمنا الكامل لهذه العملية الحكيمة ولكل العمليات المستقبلية التي من شأنها أن تحمي الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وندين بشدة كل الاستفزازات والتجاوزات التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة، والتي أبانت أحداث السنوات الأخيرة أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، وأنهم – بتشبثهم بأسطوانتهم المشروخة بطرح تقرير المصير كحل للنزاع المفتعل – لم تجن ساكنة الصحراء المغربية وإخوانهم وأبناء عمومتهم المحتجزين بتندوف، إلا الويلات العديدة التي يتاجرون بها، ونسوا بأن آباءنا وأجدادنا قد قرروا مصيرهم منذ زمن غابر في التاريخ، فقد اختاروا أن يكونوا تحت السيادة المغربية، ولا زالوا كذلك وسيظلون إلى أبد ال0بدين، كما أن الصحراء ساهمت كغيرها من المناطق المغربية في صنع تاريخ المملكة المغربية الذي نتشرف به جميعا. ونستنكر أشد الاستنكار استخدام الوسائل العاطفية الحماسية والدعايات الكاذبة المغرضة للتأثير في فئات الأطفال والشباب الذين لم يكتمل نضجهم، وإقحامهم في الأمور السياسية المعقدة المضيعة للأوقات، وتحريضهم على أعمال الشغب والتخريب،واستغلال سنهم بتعبئتهم للجندية، بدل العمل على تشجيعهم على التعلم والتكوين في كل ما يفيدهم في مستقبلهم ومستقبل وطنهم. نسأل الله تعالى أن ينصر مولانا أمير المؤمنين على الدوام، وأن ينصر جندنا المرابطين على الحدود على الأعداء والحاقدين والفتانين، وأن ييسر الله في القريب العاجل حل هذه المشكلة المفتعلة على يد مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله، أمين أمين أمين والحمد لله رب العالمين. وحرر بالزاوية البصيرية ببني عياط يومه الثلاثاء 1 ربيع الثاني 1442ه موافق 17 نونبر 2020م