اهتز دوار أولاد إبراهيم التابع لجماعة دار ولد زيدوح إقليم الفقيه بن صالح ، اليوم الثلاثاء على وقع خبر مفجع، حيث أودت قوارب الموت بحياة 15 شخصا، والحصيلة مرشحة للارتفاع. وحسب مصادر الموقع فإنه بعد أكثر من 13 يوما من الانتظار، بعد فقدان أحد مراكب الهجرة السرية بالمياه الفاصلة بين الداخلة وجزر الكناري، توصل أهالي مجموعة من الضحايا بالخبر الفاجعة، وجل هؤلاء الشباب ينحذرون من جماعة دار ولد زيدوح. وتضيف ذات المصادر أنه تم العثور عليهم صدفة من طرف إحدى سفن الصيد، إلا أن أغلبهم قد فارق الحياة بفعل البرد و الجوع والعطش وسط مياه المحيط الاطلسي، كما تم إنقاذ القليل منهم وهم في حالة صحية مزرية، حيث نقلوا إلى المستشفيات الإسبانية بجزر الكناري لتلقي العلاجات اللازمة. وأشارت المصادر ذاتها ، إلى أن أحد الشبان الناجين، اتصل بعائلته بدوار أولاد إبراهيم، وأخبرهم بأنهم كانوا على متن قارب معد للهجرة السرية، فنفذ منهم البنزين ، وتاهوا في البحر، وهو ما جعل بعضهم يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيما نجا قلة منهم بأعجوبة بعدما قضوا ساعات طوال في عمق البحر، قبل أن يتم العثور عليهم وإنقاذهم. وجدير بالذكر أنه ليست المرة الأولى التي تفجع فيه الأسر والعائلات بالمنطقة في فلذات أكبادها، بسبب البطالة، ويسود استياء كبير في صفوف سكان المنطقة، بسبب غياب المشاريع التي قد توفر فرص الشغل للشباب؛ وهو ما يدفعهم إلى المخاطرة بأرواحهم للبحث عن لقمة العيش، تاركين أسرهم بعيدا عنهم. وتأتي هذه الفاجعة في سياق تصاعد وتيرة الهجرة السرية نحو الأرخبيل الاسباني عبر سواحل الاقاليم الصحراوية رغم المجهودات التي تبذلها السلطات المغربية للحد من هذه الظاهرة.