عرف حي الغديرة الحمراء بجانب مدرسة 11 يناير هذا الأسبوع معركة طاحنة بين مجموعة من الباعة المتجولين وأحد الشبان ،و حسب أحد الشهود فأسباب هذا النزاع يرجع إلى محاولة هذا الشاب وهو بائع متجول أيضا سرقة الزبائن من أمام عربات زملائه الشيء الذي دفع بهؤلاء الباعة إلى تحذيره مرات عديدة بالابتعاد عنهم ،لكن إصراره على السرقة دفع بهم للهجوم عليه وضربه بواسطة الركل والرفس واللكمات في شتى أنحاء جسده ، مما أصابه بجروح بليغة وانتفاخ على مستوى الوجه حيث استدعى نقله عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي ، كما التحقت بعين المكان فرقة الصقور التي قامت بتمشيط المكان بحثا عن الأشخاص الذين قاموا بضربه . وبعد علم أم الشاب بالخبر وهي الأخرى بائعة متجولة معروفة بقوتها بالغديرة قدمت تصيح وتصرخ موجهة سيل من السب والشتم لكل من جاء في طريقها ، كما حملت الصقور مسؤولية اعتقال المعتدين، متوعدة بالانتقام لابنها في حالة عدم اعتقالهم ،وندبت وجهها وسقطت على الأرض في مشهد غريب ومؤلم . وفي بحر نفس الأسبوع حاول أحد اللصوص سرقة أحد الباعة المتجولين بالقصبة، لكن قدره أن يفترسه مجموعة منهم حيث قاموا بالاقتصاص لنفسهم منه وضربه وركله في مختلف جسمه، ولولا تدخل رجال الأمن والقوات المساعدة للقي حتفه، وقامت هذه القوات بتصفيده واقتياده إلى مركز الديمومة . هذا وتساءل مجموعة من المواطنين عن أسباب تنامي ظاهرة السرقة بين الباعة المتجولين؟ ،هل لكون السلطات ببني ملال أحكمت قبضتها عليهم حين منعتهم من احتلال الملك العام؟ و تطبيقا للاتفاق الموقع بين المجلس البلدي وأصحاب المحلات التجارية والقاضي بمحاربة الباعة المتجولين مما دفع ببعضهم إلى سرقة الزبائن أو حتى سرقة بعض زملائهم.