نظم الفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية بأزيلال بشراكة مع المجلس الجماعي لأزيلال، حفل تكريم على شرف نساء ورجال التعليم المحالين على التقاعد تحث شعار” من أجل تكريس ثقافة الاعتراف” وذلك مساء يوم السبت 27 أكتوبر2018 بمركز الاستقبال والندوات بأزيلال. حيث افتتح هذا الحفل البهيج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني من أداء مجموعة براعم مدرسة بئر أنزران، كما تميز الحفل بمجموعة من الأنشطة الفنية أبدع من خلالها تلاميذ المؤسسات التعليمية بمدينة أزيلال، وهي عبارة عن أناشيد و رقصات على إيقاعات تتغنى بالمعلم ودوره التربوي والتعليمي الكبيرين في مسار حياة كل إنسان، إلى جانب المشاركة الرائعة للأستاذ الفنان محمد رتاب عازف العود حيث أتحف الحاضرين بمعزوفتين استعاد الجمهور من خلاهما الزمن الجميل للأغنية المغربية والعربية وبهذه المناسبة ألقى عبد العزيز مسافري، عضو المكتب الوطني لمؤسسة الاجتماعية للتعليم كلمة هنأ من خلالها المحتفى بهم من نساء ورجال التعليم، بعدما أنهوا مشوارهم المهني وخدماتهم الإدارية بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والتضحية في الحقل التربوي والتعليمي، وتمنى التوفيق والسداد لجميع العاملين بقطاع التربية والتكوين، وكل من يؤمن بالعلم ونشره. ومن جهته، عبر المصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، عن سعادته لحضور هذه اللحظة المهمة، لحظة تكريم نساء ورجال التعليم بعد قضائهم عقودا من الزمن في تأدية رسالة نبيلة، هي رسالة التربية والتكوين، وهي رسالة يضيف السليفاني مرتبطة بتربية الأجيال، وهي مهمة جسيمة لا يعرف أهميتها وقدرها إلا من مارسها. وجدد السليفاني التحية والتقدير لهذه الفئة، مؤكدا أن كل من مارس هذه المهمة لا يمكن أن يحال على المعاش، لأنه نبض للمعرفة وخزان للمعلومات والتربية، والتربية غير مرتبطة فقط بالمدرسة، بل هي أشد ارتباطا بالمجتمع أيضا، ملتمسا من هؤلاء المتقاعدين الاستمرار في ممارسة فعل التربية، لأن التربية هي مستقبل هذا الوطن. وبدوره أشاد حاميد الشكراوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، بهذا الحفل التكريمي الرمزي، العميق في دلالاته، والمقام احتفاء بثلة من أطر التربية والتكوين المحالين على المعاش، اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدموها من خلال مسيراتهم العلمية سواء داخل الفصول الدراسية أو في المكاتب الإدارية أو بين فضاءات المؤسسات التعليمية خدمة لناشئة هذا الوطن العزيز. وشكر الشكراوي كل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيم وإنجاح هذا الحفل، موضحا أن الاحتفاء بهذه الصفوة من نساء ورجال التعليم، هي مناسبة لاستحضار شريط التضحيات الجسام التي قدموها طيلة مسارهم المهني، وإقرار بحجم أدائهم الوظيفي. وبدوره شكر محمد أيت الحاج، نائب رئيسة المجلس الجماعي لأزيلال، الفرع الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية على إشراك المجلس الجماعي لمدينة أزيلال في هذه السنة الحميدة، وهي الاحتفاء بالمحالين على التقاعد من نساء ورجال التعليم بالإقليم، وهنأ المحتفى بهم على إنهاء مشوارهم المهني بسلام، بعد أن أفنوا زهرة العمر في خدمة الأجيال وإعدادهم لخدمة الوطن. وأضاف أيت الحاج، أن هذه اللحظة مهمة جدا، لأنها لحظة نستشعر فيها دفئ العلاقات الإنسانية وحرارة الواجب نحو هذه الطاقات التي خطت صفحات خالدة في حياة الأجيال المتلاحقة وطبعت بطابعها الخاص مسار حياتهم. وفي ذات السياق أكد إبراهيم أيت علي، الكاتب العام لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لفرع أزيلال، أن هذا الاحتفال هو لحظة تجديد الصلة والتواصل مع أطر خدمت هذا البلد، وتخرجت على أيديهم أجيال وأجيال، وهي وقفة للاعتراف بالجميل والتأسيس لثقافة الاعتراف، وهو الأمر الذي يستوجب نوعا من التضحية ونكران الذات والانفتاح على مجهود واجتهاد الغير كمدخل لتوطيد أواصر المحبة بين الأطر المنتمية لهذا الحقل. وشدد أيت علي، على أن ما يؤرق المكتب المسير لمؤسسة الأعمال الاجتماعية بأزيلال هو توفير فضاء يليق بنساء ورجال التعليم بإقليمأزيلال، معتبرا أنه الإقليم الوحيد الذي لا يتوفر على هذا النوع من الفضاءات، وناشد جميع المتدخلين من أجل تضافر جهودهم من أجل تحقيق هذا الحلم. كلمة الكاتب الإقليمي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية بأزيلال تفاعل معها السيد عامل إقليمأزيلال محمد العطفاوي إيجابيا، حيث وعد بالاستجابة لطلب المؤسسة بتوفير فضاء يليق بنساء ورجال التعليم بإقليمأزيلال ابتداء من السنة المقبلة بشراكة مع مختلف المجالس المنتخبة. ونوه عامل إقليمأزيلال بنساء ورجال التعليم لما يقدمونه من خدمات جليلة للوطن، ونظرا للمسؤولية الجسيمة التي يتحملونها في سبيل تربية وتعليم أبناء هذا الوطن، مشددا على أن التعليم هو شأن مجتمعي، ولا يخص قطاعا دون آخر، وهذا ما جعل أمير المؤمنين يجعل قضية التعليم في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية الأولى، لكون التعليم هو أساس التنمية. ونيابة عن المحتفى بهم، قدم الأستاذ أمكسا كلمة شكر من خلالها جميع من ساهم من قريب أو بعيد في إحياء هذا الحفل الكريم، لتكريم ثلة من خيرة الأطر العاملة بقطاع التعليم بإقليمأزيلال. وفي نهاية الحفل تم توزيع شهادات تقدير واحترام وهدايا رمزية على 45 من رجال ونساء التعليم المحالين على التقاعد المنخرطين بمؤسسة الأعمال الاجتماعية بأزيلال، عربونا وامتنانا لخدماتهم التي قدموها طيلة فترة عملهم كأساتذة أو كملحقين تربويين أو كمفتشين تربويين أو كمساعدين تقنيين . الحفل حضره كل من عامل الإقليم محمد عطفاوي ورئيس المجلس الإقليمي ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والتكوين المهني والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والكاتب العام الوطني لمؤسسة الأعمال الاجتماعية ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلين عن المجلس الجماعي لأزيلال وعدد من الضيوف.