خلافا لما انتظرته ساكنة تيلوكيت فيما يخص مشكل المجزرة ، أن تبنى مجزرة جديدة ، أن تسوق لحوم تحمل خاتم الطبيب البيطري ، أن تسأصل الروائح الكريهة التي تزكم نفوس المواطنين خاصة الجالسين في المقاهي وأصحاب السكنيات القريبة من موضع السوق الاسبوعي ، ظهرت معانات أخرى من نوع أخر وأقل حدة تتجلى في غياب اللحوم البيضاء والحمراء معا عن السوق . ونتيجة للاحتجاج المستمر للساكنة على لحوم الدبيحة السرية سواء كانت بيضاء أو حمراء يشهد السوق الاسبوعي استمرارغياب اللحوم المعروضة للبيع . استثناء ، تطاول بائع الدجاج يومه السبت 10 شتنبر الذي يصادف السوق الاسبوعي على االقانون ، وقام بفتح دكانه وعرض فيه لحوم بيضاء لاتحترم المعايير الصحية المعمول بها وفق ما تمليه وزارة الصحة والتي يزكيها محليا الطبيب البيطري الغائب ،حينها تأجج الوضع و دفع بالساكنة للاحتجاج أمام محل هذا الجاني واللامبالي بصحة المستهلك مطالبين السلطة المحلية بتفعيل القانون والزجر بمن خالفه ، وبحت حناجرهم مرددين شعارات من مثل " الدبيحة السرية هاهي … والسلطة فين هي " ، وكانت الاستجابة فورية وحظر إلى عين المكان ممثل السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي للاجابة على شكاية المحتجين . لكن الغريب ، وما يدعو فعلا للاستغراب أن المسؤولية باتت في كف عفريت وتمارس بالمزاجية مع غياب الضمير المهني ، وهذا ينطبق على البيطري المسؤول بواويزغت الذي رفض الحضور إلى تيلوكيت للقيام بواجبه رغم أن الساكنة انتظرته إلى غاية صبيحة الاحد لاتمام الاجراء القانوني والنظر في صلاحية اللحوم المتواجدة في دكان بائع الدجاج من عدمها أمام العلن . وهنا تطرح مجموعة من الاسئلة ، ماحكم القانون أثناء الاخلال بالمسؤولية ؟ أين خطاب صاحب الجلالة نصره الله عندما أصر في خطابه على ريط المسؤولية بالمحاسبة ؟ أم أن مواطني تيلوكيت غير كاملي المواطنة . ولهذا فإن ساكنة تيلوكيت التي انتظرت وصول هذا المسؤول اللامسؤول بمحاسبته ، وتطالب أيضا بتعيين طبيب بيطري قار بيتلوكيت قصد حمايتهم .