كانت جماعة " أفورار" بإقليم أزيلال على موعد ، صبيحة يوم الثلاثاء فاتح غشت الجاري، مع مسيرة جماهيرية خرجت من دواري "تكانت والرجم" للمطالبة بفك العزلة و التهميش عن المنطقة و محاسبة ورحيل من وصفوهم برموز الفساد بالمجلس الجماعي لجماعة أفورار. شارك في المسيرة ، عشرات المواطنين و المواطنات من مختلف الشرائح ( شباب و نساء و شيوخ و أطفال ) ، وكانت مناسبة ردد خلالها المحتجون على امتداد الطريق الرابطة بين مقر سكناهم ومقر الجماعة ، شعارات منددة بالإقصاء و التهميش وبتراجع المجلس الجماعي عن وعوده تجاه الساكنة. ودعا المحتجون الذين فضلوا الانطلاق من قلب دواويرهم بالشعارات المنددة بما آل إليه الوضع في ظل التسيير الحالي إلى الوحدة والتضامن من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة ، وشددوا على ضرورة الالتحام حول ملفهم المطلبي وفضح كل من يستهتر بمشاعر الساكنة من أجل تحقيق مآربه الذاتية في إشارة منهم يقولون إلى بعض المنتخبين الذين تنكروا لمطالب الناخبين . و شخص المحتجون مظاهر التهميش في غياب إرادة حقيقية لدى الساهرين على تدبير الشأن العام لتأهيل دواويرهم وتجهيزها بقنوات الصرف الصحي ، و بالمسالك الطرقية ،ومن خلال توسيع وتقوية شبكة الإنارة العمومية وخلق فضاءات ترفيهية ورياضية . ونددت ساكنة تكانت والرجم بالإقصاء الذي طال أمده واعتبروه إقصاء ممنهجا"، وقالت أن أحياءها لم تستفد من أي مشروع تنموي بحكم التدبير غير المعقلن القائم في أبسط صوره على خلفيات سياسية لا تستحضر وضعية السكان بقدر ما تروم تحقيق أهداف انتخابية ضيقة، بعيدة عن مبدأ الأولويات المطلبية التي نص عليها القانون التنظيمي للجماعات الترابية في التعاطي مع الملفات المطلبية وبرمجة المشاريع التنموية . وقال المحتجون أن هذا التدبير اللاتشاركي الذي ينهض أحيانا على رؤى ضيقة لا تأخذ بعين الاعتبار حاجة المواطن الحقيقية ، كثيرا ما يجعل الساكنة بعيدة عن هموم المسؤولين، ومجرد أداة أو مصدر فقط لأداء ضرائب مختلفة في غياب خدمات اجتماعية في مستوى رهانات الدولة على المرفق العام . وتشخيصا لهذا الوضع المتردي، ومن أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة واستحضارا منهم لمحتوى خطاب العرش الأخير ، صدح المحتجون بشعارات وازنة تطالب المسؤولين بالجماعة على ضرورة التعاطي مع ما جاء به خطاب العرش بالإيجاب ، وعلى أهمية تفعيل مبدأ الإنصات للمواطن والتواصل معه و على ضرورة تشخيص الاكراهات الحقيقية لدواوير الجماعة بعيدا عن الحسابات الضيقة وعن أية خلفيات سياسية لا تخدم المصلحة العامة . هذا ، وقد نجح منظمو المسيرة في حشد جماهير غفيرة من الدواوير التابعة لجماعة أفورار بإقليم أزيلال ،إذ انطلقوا في سلسلة بشرية صدحت خلالها حناجرهم بشعارات اجتماعية من قبيل "كلكم معنيون بالخطاب الملكي …. أفورار يا جوهرة خرجو عليك الشفارة …….الجماعة هاهي والرئيس فينا هو ….الرجم كرفصتوها وتكانت نسيتوها …..باراكا باراكا من الرشوة والفساد …