دفع الفقر و الحاجة أم عازبة لطفل يبلغ سبع سنوات تدعى ب. ج من مواليد 1988 الى ممارسة الدعارة لتغطية مصاريف العيش رفقة ابنها و امها المطلقة التي تدعى ب.ش 47 سنة تقطن بدوار أغيغا بتيموليت حيث سلمتهما سيدة منزلا بدون مقابل رأفة بحالهما . و في يوم الثلاثاء 6 يونيو الجاري كانت الام العازبة حامل في شهرها التاسع حيث تمتهن الدعارة بمراكش و عادت من المدينة الحمراء حاملا ، و خوفا من الفضيحة بعد وضعها مولودها دون مساعدة اي طرف مع علم والدتها بالحادث اخفت المولود ، الا ان حنكة احد معارفها دفعته الى اخبار رجال الدرك الملكي بافورار يوم الخميس 8 يونيو الجاري بعدما شك في عملية اختفاء انتفاخ بطنها و عملها على احراق اقمشة بالية و عشب مستغلة غياب والدتها التي ذهبت الى المركز الصحي لتيموليت . انتقلت عناصر الدرك الملكي لعين المكان و استمعت للأم العازب و امها حيث اخفيا حقيقة امر احراق المولود مدعية انها ولدت قبل اكتماله و خرج منها . اضطر المحققون الى نقلها الى المركز الصحي لافورار و عاينتها طبيبة المركز و اكدت ولادتها الطبيعية مع اكتمال الحمل و قتها انهارت الام العازب ، و صرحت انها خوفا من الفضيحة و في غياب والدتها التي كانت على علم بحملها ووضعها عملت على احراق المولود حيا داخل اقمشة و عشب مما استدعى حضور الشرطة العلمية التي عاينت الرماد ووقفت بعد تحليله على حقيقة ادعاء المتهمة . امرت النيابة العامة مغرب يوم الخميس 8 يونيو الجاري بوضع الام العازب تحت تدابير الحراسة النظرية بتهمة القتل العمد لمولود ،و امها بالمشاركة في انتظار عرضهما بعد انصرام مدة الاعتقال الاحتياطي على انظار النيابة العامة بجنائية بني ملال في ابشع جريمة عرفتها المنطقة علما ان الام العازب من اب ينحدر من افورار و ام من تيموليلت . ومن جهة ثانية علم مراسلنا الزميل محمد كسوة الذي انفرد بنشر الخبر ، أن الفتاة المشتبه فيها قامت بإجهاض جنينها و إحراقه ، و أنه بعد انتقال رجال الدرك الملكي إلى منزل الفتاة القاطنة بدوار أيت مصاد بتموليلت إقليمأزيلال واقتيادها إلى المركز الصحي بأفورار حيث تم عرضها على طبيبة المركز التي أكدت أن الفتاة وضعت مولودها بولادة طبيعية. وبعد مواجهة رجال الدرك الملكي الفتاة بهذه الحقيقة اعترفت أنها وضعت مولودها بطريقة طبيعية غير أنه ولد ميتا مما اضطرها إلى التخلص منه بالقناة المائية D ، وبخصوص تهمة إحراقها للجنين أقرت الفتاة أنها قامت فقط بإحراق الملابس التي كانت ملطخة بدماء الولادة. غير أن رجال الدرك الملكي بأفورار ، ولقطع الشك باليقين ، قامت باستقدام الشرطة العلمية التي قامت بأخذ عينة من الرماد المتبقي من الحريق وإرساله إلى المختبر لكشف حقيقة إحراق المولود من عدمه. وجدير بالذكر فإن الفتاة المسماة ( ج ب ) من مواليد 1988 والساكنة بدوار أيت مصاد تيموليلت إقليمأزيلال قامت رفقة والدتها بإضرام النار في مجموعة من الملابس مما أثار شكوك الشخص يقطن في الطابق العلوي لإقامتهما ، مما دفعه إلى تبليغ عون السلطة بتيموليلت بالخبر وادعاء أن الفتاة رفقة والدتها قامتا بإحراق جثة المولود مساء يوم أمس الأربعاء 12 رمضان 1438 ه الموافق ل 7 يونيو 2017. وفور علمها بذلك اتصلت السلطة المحلية برئيس سرية الدرك الملكي بأفورار ، الذي انتقل رفقة عناصره لعين المكان ، و فتح تحقيق في الموضوع للوقوف على كل الملابسات المتعلقة بهذه القضية.