علمت الجريدة أن شخصا من ذوي السوابق العدلية من أجل الاتجار و ترويج مخدر ماء الحياة "ماحيا" يدعى (أ، غ)، قد نصب ليلة الأمس الخميس 23 فبراير الجاري حوالي الساعة العاشرة ليلا، كمينا لدركي يعمل بمركز سيدي إدريس بينما كان في طريقه في مهمة رسمية بقلعة السراغنة، و حسب المعلومات التي توصلت بها الجريدة بينما كان الدركي في طريقه على متن سيارة خاصة تعود ملكيتها لشخص من قيادة الصهريج، عرض خدمته على الدركي، إذ التحق بهم المسمى (أ، غ) ليطلب تدخل الدركي (ي، ق) في ملف شكاية تقدم بها أحد جيرانه في ملف نزاع حول الحدود في حقل زراعي بدوار أولاد شعيب جماعة الوادي الأخضر بقيادة الصهريج. وقد تفاجأ الدركي بتوقيف السيارة التي كان على متنها من طرف عناصر أمنية، وبحضور وكيل الملك بابتدائية قلعة السراغنة، بتوجيه تهمة الارتشاء التي كان (أ، غ) باشر إجراء مسطرتها الإدارية بتنسيق مع المصالح المختصة. وقد علمت الجريدة من مصادر جد مطلعة أنه بعد عملية التفتيش لم يتم العثور سوى على مبلغ مالي يقدر ب 120 درهم بحوزة الدركي الذي تشبث ببراءته من المنسوب إليه، ونفى أية علاقة له بالملف المذكور الذي توجد مساطره الإدارية تحت إشراف عنصر آخر. و قد عزت مصادر مقربة أن الأسباب الكامنة وراء الكمين ترمي إلى ممارسة الضغط والمساومة على مركز الدرك الملكي بالصهريج من طرف الأب لصالح ابنه المدعو (ع،غ) والذي صدرت في حقه مذكرة بحث تتعلق بالاتجار و ترويج ماء الحياة، حيث يعتبر مزودا رئيسيا لمروجين آخرين بالتقسيط من بينهم (ع، م) الذي يوجد في السجن يقضي عقوبة حبسية بناء على مذكرة بحث كانت صادرة في حقه حول الاتجار في المخدرات، والذي أبلغ عن مزوده الرئيسي (ع، غ) لتتم مباغتته من طرف عناصر الدرك الملكي مؤخرا قبل أن يلوذ بالفرار ويتم حجز 700 لتر من مسكر ماء الحياة كانت بحوزته. و يذكر أن مركز الدرك الملكي بالصهريج بقيادة الرئيس الجديد باشر عمليات تمشيطية لمحاربة و اجثتات منابع تقطير و ترويج مخدرات، حيث أسفرت العمليات التي باشرها المركز في مدة لا تزيد عن شهر و نصف إلى حجز أزيد من 4000 لتر من مسكر ماء الحياة كانت الجريدة قد أشارت لها في مقالات سابقة، بالإضافة إلى توقيف عدد مهم من المبحوث عنهم، رغم إكراه قلة الموارد البشرية و اتساع المجال الترابي التابع لنفوذ المركز و الذي يقدر ب 8 جماعات ترابية و 4 قيادات و دائرتين.