لعل أول ما يثير حافطة واشمئزاز زوار السوق الاسبوعي لمدينة دمنات، هو حالة الفوضى والأوساخ التي تسبح فيها المعروضات من الخضر والفواكه واللحوم، وكل من يزور المكان المخصص لبيع اللحوم البيضاء خاصة، سيقف على على هول المأساة والاستهثار بصحة المواطنين، فعملية الذبح تتم في غياب لكل شروط السلامة، فأين دور اللجان والمراقبة الصحية، ومراقبة صلاحية السلع و الاسعار، لضمان استهلاك دون هلاك؟؟ عبث حقيقي أن تجد أطفالا صغارا لا يتجاوز سنهم عشر سنوات هم من يقومون بعملية الذبح، ويتم ازالة الريش في ماء استحال لونه إلى سواد قاتم ولا يتم تغييره، ورائحة العطانو زالعفونة تنبعث من كل مكان، فضلا عن طيور الدجاج المريضة التي تحمل كدمات سوداء يتم بيعها للمواطنين بابخس الاثمان بينما مصيرها الحقيقي هو حرقها للتخلص منها ويشهد السوق أيضا ظاهرة الذبيحة السرية للتهرب من الاداء الضريبي، وبيع لحوم ماشية مريضة وغير خاضعة للمراقبة، ناهيك عن الطاولات التي يوضع عليها اللحم، والتي تلعقها كل كلاب دمنات بعد انفضاض السوق وطيلة الاسبوع، في حين يتم حمل الذبائح من المجزرة غالبا على الاكتاف بدل عربات مخصصة للحفاط على سلامة اللحوم من الثلوت، فاللهم اشهد اننا قد بلغنا....