بشراكة مع المحسن عبد الله أمضور ، مهندس من مواليد أغبالة ، و الذي تبرع بمبلغ مالي مهم يقال أنه تجاوز ستين ألف درهم ، و مع جمعيات أمهات و أباء التلاميذ ، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ببني ملال ، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة ، حفلا متميزا لتتويج التلاميذ المتفوقين بمختلف المؤسسات التعليمية بدائرة أغبالة الواقعة في الحزام الجبلي ، تشجيعا لثمرة مجهوداتهم و عرفانا بطاقاتهم و قدراتهم على التميز و الخلق و الإبداع، و قد احتضته ثانوية سيدي عمرو وحلي مساء السبت 9 يوليوز 2016 بدءا من الساعة السادسة إلى غاية الساعة الثانية بعد منتصف الليل. وقد حضر مراسيم هذا الحفل وفد رسمي على رأسهم السيد محمد الخلفي االمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ببني ملال و بعض رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية ذاتها و المحسن عبد الله أمضور و رئيس مجلس جماعة أغبالة و ممثلي السلطات المحلية و مديري المؤسسات التعليمية و بعض الأطر التربوية و ممثلي جمعيات أمهات و أباء التلاميذ و فعاليات من المجتمع المدني المحلي. انطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم أدت فرقة موسيقية من ثانوية ابن سينا ببني ملال النشيد الوطني ، و بعد ذلك ألقى السيد المدير الإقليمي كلمة رحب فيها بالحضور في هذه المناسبة التي تحتل مكانة خاصة في نفوس التلاميذ والأسر و كل الساهرين على مجال التربية والتكوين بلا استثناء ، كما عبر عن فخره واعتزازه بتزامن هذا الحفل مع اقتراب ذكرى عيد العرش المجيد . ثم شكر الأطر الإدارية و التربوية بالحزام الجبلي على المجهودات والتضحيات من أجل تكافؤ الفرص في جودة التعليم وتحقيق النجاح و شكر أيضا مختلف الشركاء على خدمة القضية التربوية و التعليمية بالمنطقة معتبرا أن التربية و التعليم شأن الجميع و قضية المجتمع المحلي برمته ، ثم انتقل إلى لوائح التلاميذ الأوائل بالأقسام لجميع مدارس الدائرة و الفائزين في المسابقات الرياضية و المسابقات الثقافية و مسابقات الخط و الرسم و الأعمال اليدوية التي أجريت إقصائياتها سابقا في ثانوية التفاح بتيزي نسلي . ثم تدخل مدير ثانوية سيدي عمرو وحلي السيد عثمان مرحبا بالجميع ، و قدم تحية طيبة إلى كل امرأة و رجل تعليم أفنى عمره في تربية النشء و جعله في صلب اهتماماته اليومية و في جوهر التزاماته الأخلاقية تجاه المجتمع على اعتبار أن أجيال المتعلمين بمثابة النبض الحي في وريد المجتمع، و الأمل الذي تعقد عليه الأمة العزم لبناء مغرب المستقبل و لتحقيق البناء التنموي المنشود. و تجدر الإشارة أن الجوائز كانت عبارة عن مبالغ مالية تجاوزت في غالب الأحيان أربع مئة درهم للتلميذ (ة) المتفوق (ة) ، و شواهد تقديرية موقعة من طرف السيد المدير الإقليمي ، إضافة إلى الميداليات و الكؤوس و البدلات الرياضية التي ميزت مسابقات الجري و منافسات كرة القدم المصغرة. و تشمل لائحة المتفوقين أوائل المستويات بكل مؤسسة على حدة مع مراعاة اعتبار الشعبة بالنسبة للسلك الثانوي ، إضافة إلى جميع الفائزين في مختلف المسابقات. و قد وضعت اللجنة المنظمة أجواء الحفل على شكل ثلاث فقرات أساسية : جوائز الابتدائي و جوائز الإعدادي ثم جوائز الثانوي ، فقرات تخللتها لحظات موسيقية ممتعة من تقديم فرقة من ثانوية ابن سينا ببني ملال و تقديم مسرحية تربوية لتلاميذ البكالوريا بثانوية التفاح و عرض شريط الصور لأهم أجواء الإقصائيات لمختلف المسابقات. و في كلمة ختامية له ، أكد السيد المدير الإقليمي أن نجاح تنزيل الإصلاح الجديد – مضامين الرؤيا الاستراتيجية – على أرض الواقع رهين بالانخراط الشامل و الجدي لجميع الفاعلين التربويين و الفعاليات التي لها ارتباط بالشأن التربوي على رأسها جمعيات الأمهات و الأباء و مجالس الجماعات الترابية و جمعيات المجتمع المدني المحلي. ( إسماعيل عشاق )