سيدي حمادي/ حميد رزقي : مرة ثانية ، وبعد مآسي افورار، اهتزت ساكنة أولاد أسعيد الكرازة على فجيعة غرق تلميذ لم يتجاوز عمره 14 ربيعا بقناة الموت على مستوى بني اعياط بجماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح وذلك زوال يوم الأربعاء 08/06/2016 . الغريق الذي كان يسمى قيد حياته (ح. ط) ينحدر من دوار أولاد أسعيد الكرازة ،ذهب حسب معطيات أولية إلى القناة المشؤومة للاستمتاع بالمياه الباردة ، حيث يسبح زملاؤه وبسبب شدة الحرارة حاول التلميذ -الفقيد أن يغطس رجليه بالماء عساها تقيه من شدة حرارة تجاوزت 40 درجة ، دون إن يعلم أن هذه الحركة الأخيرة سوف تكلفه حياته ، حيث وبمجرد ما وقع في قلب القناة جرّته مياهها دون عودة. والآن، حيث رجال الدرك الملكي بافورار وقائد المنطقة وعناصر الوقاية المدنية بسوق السبت وحدهم يسارعون الزمن من اجل انتشال جثة (ح) قبل أن تجرفها المياه بعيدا، يتم اجترار نفس الأسئلة ، ويُعيد كل من يشاهد هذه المأساة ذكرى عشرات الحوادث من هذا النوع التي عمقت جروح عائلات بافورار وبني اعياط وسيدي علي بن إبراهيم وأولاد عياد وارفالة..، والغريب أنه في كل مشهد درامتيكي تتوالد نفس أسئلة الاستنكار والغبن والحكرة، لكن ولا سؤال واحد من هذا الفيض كان باستطاعته أن يحرك ضمائر المسؤولين والمجالس المنتخبة للحد من النزيف.