محمد كسوة : امتنع أعضاء المعارضة عن التصويت على النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية المنعقدة بمقر الجماعة القروية لأفورار اليوم 1 يونيو 2016 ، على الساعة العاشرة صباحا وهي كالتالي : 1 المصادقة على اتفاقية الشراكة بين المجلس الجماعي لأفورار ومجلس جهة بني ملالخنيفرة . 2 المصادقة على اتفاقية شراكة بين الجماعة ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني بأفورار وهي جمعية : أيت إعزة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار ، الريشة الذهبية للصحافة بأزيلال ، جمعية تمازيرت للمرأة والطفل ، جمعية فضاء المرأة للتنمية و التضامن ، جمعية الصفاء للتضامن والتكافل الاجتماعي ، جمعية الرحمة لتنمية المرأة والطفل ، جمعية داء السكري . 3 رفع ملتمس لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لبناء ملحقة تابعة للثانوية الإعدادية أفورار ببن دريهم . 4 إعادة المصادقة على كناش التحملات الخاص بمرافق السوق الأسبوعي برسم ما تبقى من سنة 2016 لكون الجماعة ستفسخ العقدة من الجانب الأحادي مع المكتري الحالي للسوق لعدم انضباطه . 5 تحويل اعتماد داخل الجزء الثاني للميزانية . وبعد تناول أعضاء المعارضة لمجموعة من نقط نظام خاصة ببعض النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة قرروا الانسحاب موجهين بيانا توضيحيا لخليفة قائد قيادة أفورار يحمل توقيع 6 أعضاء هذا نصه : "نحن أعضاء المجلس الجماعي لأفورار الموقعين أسفله نعلن انسحابنا من أشغال الدورة الاستثنائية المنعقدة بمقر هذه الجماعة يوم الأربعاء 1 يونيو 2016 للأسباب التالية : عدم احترام القانون التنظيمي 14.113 المتعلق بالجماعات المحلية وخاصة المادة 35 منه . المطالبة بتطبيق القانون المعمول به فيما يخص تعامل المجلس مع مختلف جمعيات المجتمع المدني دون تمييز ولا إقصاء ، المطالبة بالاستجابة لمطالبنا الملحة وخاصة عدم احترام النظام الداخلي لمجلس ، المطالبة بموافاتنا بنصوص الشراكات قبل عرضها على التصويت تحديد المقاييس المعتمدة فيما يخص عقود الشراكات وتوزيع المنح على الجمعيات حل مشكل الإنارة العمومية بالإصلاح والتوسيع كما هو الشأن بجميع الدوائر عدم إدراج النقط التي نتقدم بها رغم أولويتها". هذا وقد تأسف رئيس المجلس الجماعي لأفورار لما آل إليه حال بعض أعضاء المعارضة ، مستنكرا امتناعهم عن التصويت لصالح اتفاقية شراكة مع جهة بني ملالخنيفرة ستستفيد على إثرها ساكنة جماعة أفورار من مبلغ مالي كبير لإتمام المشاريع التي بدأها المجلس القديم والذي كان يضم أعضاء من المعارضة الحالية . وأضاف المصطفى الرداد ، أنه في الوقت الذي يتسابق فيه الجميع لعقد اتفاقيات الشراكة مع مختلف المتدخلين والفاعلين لجلب مبالغ مالية تساعد الجماعة على القيام بوظائفها وأدوارها تجاه الساكنة التي وضعت ثقتها في أعضائه نجد المعادلة معكوسة لدى أعضاء المعارضة بأفورار ، الذين سيسجل التاريخ ببالغ الأسى والأسف وقوفهم ضد مصلحة الجماعة والمواطنين ، إضافة إلى امتناعهم على مجرد ملتمس لوزارة التربية الوطنية لانشاء ملحقة إعدادية بالمناطق السقوية من شأنا التخفيف من معاناة التلاميذ مع التنقل اليومي ، وكذا المساهمة في الحد من الهدر المدرسي. وخصوص تطبيق القانون ، أكد الرداد أن المجلس حريص على احترام القوانين الجاري بها العمل ، وأن هناك سلطة وصية تسهر على ذلك ، وأوضح ذات المتحدث أن اتفاقيات الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني هي عبارة عن اتفاقيات إطار وأن الجماعة ترحب بجميع الجمعيات لتقديم طلباتها للشراكة مع الجماعة ، مضيفا أن المجتمع المدني هو شريك أساسي ومهم بالنسبة لمجلس جماعة أفورار ، وهو ما جسده من خلال تأسيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ، وهو السباق إلى ذلك على صعيد جهة بني ملالخنيفرة ، إن لم نقل على الصعيد الوطني . وفي نفس السياق ، قال رئيس جماعة أفورار ، إن إكراهات الجماعة هي إكراهات بلدية لكنها تدبر بإمكانيات جماعة قروية ، ومع ذلك يضيف عمل المجلس على تخطي الصعاب وطرق الأبواب لجلب التمويلات للقيام بمجموعة من المشاريع ، حيث استطاع شراء شاحنة خاصة باستبدال وإصلاح الإنارة العمومية ، وهو المجلس القروي الوحيد بإقليم أزيلال الذي يتوفر عليها ، وهو ما سيساعد على تجاوز إشكالية الإنارة العمومية التي كانت تعاني منها مختلف الدوائر بشكل عام ، مشددا على أن حي النصر بأفورار يعتبر حيا نموذجيا في الإنارة العمومية مقارنة مع باقي الأحياء والدواوير. وبخصوص عدم إدراج نقط تقترحها المعارضة في جدول أعمال الدورات ، أشار ذات المتحدث أن المكتب المسير ترد عليه مجموعة من المقترحات سواء من أعضاء الأغلبية أو المعارضة ، لكن يتم إدراج النقط الممكن إنجازها حسب المتوفر من الاعتمادات أو حسب الأولويات ، و "لا توجد نية الإقصاء بتاتا في منطق اشتغالنا ، فنحن منفتحون على جميع الآراء والمقترحات البناءة ". وختم رئيس جماعة أفورار تصريحه بالقول : " إن أيدينا ممدودة للتعاون مع الآخر مهما كان شريطة أن تكون نيته سليمة ، وأن تكون له غيرة على مصلحة ساكنة جماعة أفورار ، ووضع الخلافات السياسوية الضيقة جانبا ".