احتضنت ثانوية ابن سينا التأهيلية – بني ملال السبت 14 ماي 2016 على الساعة الثالثة بعد الزوال نهائيات الأولمبياد الجهوي في مادة الفلسفة تحت شعار: "في سبيل خطاب فلسفي مدرسي عقلاني" بحضور: السيد طالب عبد المومن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيد حاميد الشكرواي رئيس قسم التخطيط والحياة المدرسية والسادة عبد الله أيت العشير ومحمد سعيد ومحي الدين عن تنسيق التفتيش التخصصي، والسادة مديرو المؤسسات التعليمية وممثلي جمعيات آباء وأوليات التلاميذ بالاقاليم التابعة للاكاديمية وأساتذة مادة الفلسفة، والمفتش الاقليمي للمادة (خريبكة) هشام بن عمار، والسيد مجمد راجي – مفتش المادة متقاعد والاساتذة المكونين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وطلبة مفتشين وضيوف من مدن مختلفة. أعطى السيد مدير الأكاديمية انطلاقة أشغال الاولمبياد إلى جانب المفتش المنسق الجهوي لمادة الفلسفة مؤكدا في كلمته إن اختيار اللجنة المنظمة إجراء الاقصائيات بفضاء مؤسسة تعليمية، يشكل دليلا قاطعا على الدور التربوي والتكويني المنوط بهذه المؤسسة لأنها تمثل مكانا لنشر الفكر الفلسفي النقدي والفكر التحليلي العقلاني الذي يكرس التسامح ونبذ العنف والكراهية . وأضاف أن شعار هذه التظاهرة العلمية له دلالة عميقة تدل على التأكيد بأن الفلسفة فكرا ومنهجا تعتبر أداة ووسيلة لنشر ثقافة التواصل والحوار وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والتربية على السلوك المدني المتمثلة في التسامح واحترام الغير ونبذ العنف وزحف اللاعقل بالمؤسسات والمجتمع ، داعيا إلى حماية الناشئة من الفكر المتعصب والمساهمة في تربيتها على الحوار والمناظرة مما يعزز قيم المواطنة والديمقراطية والمساواة بين الجنسين في المنظومة التربوية من أجل الارتقاء بالفرد والمجتمع. وأبرز أن تنظيم الأولمبياد يشكل فرصة لتشجيع المتمدرسين وتحفيز المبادرات التربوية وتقاسم التجارب الناجحة من أجل الرقي بالدرس الفلسفي وبالمهارات والكفايات التواصلية والتعبيرية لدى المتعلمين ، وتثمين التعلمات وصقل المهارات والقدرات التواصلية والابداعية لديهم في المستويات الثلاث بسلك التعليم الثانوي التأهيلي. ومن جهته أكد العلوي رشيد أن شعار الاولمبياد هذه السنة يروم الدفع بخطاب فلسفي عقلاني حجاجي نحن في أمس الحاجة اليه للرقي بوعي شبابنا وتعزيز دورهم في بناء مجتمع حداثي يقطع مع الفكر اللاعقلاني والأصولي لصالح فكر مبني على التعدد والاختلاف ويعبر عن الروح النقدية، مذكرا بأن هذه السنة دشنا تجربة الاولمبياد مع مستوى الجذع المشترك على عكس النسخة الأولى – السنة الماضية، كما امتد الاولمبياد ليشمل اقليمخريبكة الذي انضاف الى التقسيم الجهوي الجديد. وقد شكر كل من ساهم في بناء هذه التجربة من مدرسين وتلاميذ واطر الادارة التربوية التي وفرت كل الامكانات لنجاح هذه التظاهرة التربوية النوعية بالجهة. وقد أسفرت نتائج التباري النهائي على فوز: عن مستوى السنة الثانية بكالوريا: - الرتبة الأولى: غازي نهيلة، الثانية علوم رياضية من ثانوية الكندي، اقليم الفقيه بن صالح - الرتبة الثانية: ياسين أيت ساين، ثانوية اغرم لعلام – بني ملال - الرتبة الثالثة: فاطمة الزهراء أرقاضي، ثانوية سد بين الويدان أفورار – إقليمأزيلال - الرتبة الرابعة: عبد الرحمان أبعيوي: علوم إنسانية، ثانوية الفارابي – اقليمخريبكة عن مستوى السنة الأولى بكالوريا: - الرتبة الأولى : أميمة الجعدي، علوم تجريبية ثانوية الفوسفاط، اقليمخريبكة - الرتبة الثانية : حسناء فرح، علوم رياضية ثانوية الخوارزمي سوق السبت اقليم الفقيه بن صالح - الرتبة الثالثة : عبد المالك المودن ثانوية دمنات اقليمازيلال - الرتبة الرابعة : عمر مزيان ثانوية العامرية اقليمبني ملال عن مستوى الجذع المشترك: - الرتبة الأولى : عائشة بن ملوك ثانوية دمنات التاهيلية اقليمازيلال - الرتبة الثانية : يوسف نظيف ثانوي عبد الله كنون اقليمخريبكة - الرتبة الثالثة : منصف بوعلي ثانوية عمر بن الخطاب – برادية اقليم الفقيه بن صالح - الرتبة الرابعة : مريم باروني ثانوية مولاي رشيد اقليمبني ملال وقد تم الاحتفاء بالسيد كمال صدقي والذي سميت الدورة باسمه تكريما له على جهوده وانتاجاته ومكانته في الرقي بالدرس الفلسفي بالجهة منذ ما يقارب ثلاثة عقود.