محمد كسوة : دعا لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أعضاء الحزب إلى الالتزام بالمبادئ وبالقيم النبيلة، مشيرا إلى أن المنافس الحقيقي لحزب العدالة والتنمية في جميع الاستحقاقات هو المال الحرام. وأضاف الداودي، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأزيلال مساء اليوم الأحد 15 ماي 2016، أن المغرب أصبح قطبا اقتصاديا مهما وقبلة للاستثمارات الخارجية، بفضل الإصلاحات الهيكلية التي قامت بها الحكومة، وكذا الاستقرار السياسي في ظل وضع إقليمي مضطرب، مما يفرض على بلادنا الاستعداد للمرحلة المقبلة بتكوين يد عاملة مؤهلة تستجيب لحاجيات سوق الشغل. وأبرز الداودي، في نفس السياق، أن آفاق المغرب واعدة، داعيا إلى توجيه الاستثمار الحقيقي صوب العنصر البشري وبالخصوص الشباب باعتباره مستقبل الأمة، مضيفا أن "البطالة هي أم المعضلات التي تواجهها الحكومة التي قطعت مع منطق الزبونية والمحسوبية في التوظيف". واستعرض الداودي أهم إنجازات حكومة بن كيران، خصوصا في الشق الاجتماعي الذي يعنى بالفئات الهشة من المجتمع، كدعم الأرامل والمطلقات والزيادة في الحد الأدنى للتقاعد إلى 1500 درهم، والتعويض عن فقدان الشغل والعمل على تخصيص المنحة الجامعية لطلبة التكوين المهني وإصلاح صندوقي المقاصة والتقاعد. وشدد الداودي على أن فلسفة حكومة بن كيران تنبني على الاهتمام بالشرائح الاجتماعية الهشة مثل الأرامل والمطلقات والشيوخ والأشخاص في وضعية صعبة والعمال ممن ليس لديهم نقابة تدافع عنهم ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، مؤكدا أن الحكومة تسعى إلى معالجة هذه الإشكاليات لتحقيق عدالة اجتماعية