قامت كلية الآداب و العلوم الإنسانية اليوم الخميس 29 ابريل بحفل شاي على شرف الطلبة الباحثين الدين يتعاونون مع الكلية في إنجاح أجواء الامتحانات، إلا أن هذا الحفل كان مقاطعا من طرف الطلبة الباحثين الذين يعتبرون قيام الكلية بهذا الحفل أكبر استفزاز للطالب الباحث. ففي الوقت الذي قامت الكلية باستدعاء مجموعة من الطلبة للحضور إلى هذا الحفل كاعتراف شرفي بمجهوداتهم، تساءل الطلبة عن مصير التعويض المادي الذي يخصص للطلبة المتعاونون مع الإدارة في إنجاح الامتحانات، وعلى هامش دردشات جمعت بين الطلبة الباحثين من سلكي الدكتوراه والماستر تساءل الطلبة عن السبب الرئيس وراء استفادة إخوانهم في كلية العلوم من التعويض المادي عن الحراسة في الامتحانات، وعدم استفادة إخوانهم في كلية الأدب من نفس الامتياز، وتم التساؤل عن هذا التهميش الذي يطال الطالب الباحث في كلية الآداب من ابسط حقوقه ألا وهي تعويضهم عن عملهم إلى جانب الموظفين و الإداريين بهذه الكلية. وعلى اثر هدا الحفل الاستفزازي للطلبة الباحثين والذي يعتبر محاولة لسد أفواههم وتمييع صورتهم فإننا نعلن للرأي العام ما يلي: أننا نحن الطلبة الباحثين في سلكي الماستر والدكتوراه، يتم استدعاؤنا من طرف عمادة الكلية للتعاون مع الإدارة في إنجاح فترة الامتحانات سواء في الدورة الخريفية أو الربيعية، ويتم إغراؤنا بوجود تعويضات مادية عن هذا العمل الذي يستنزف منا وقتا طويلا يمتد على طول فترة الامتحانات بالكلية والتي تأخذ مدة شهرين من كل سنة. وعلى اثر قيام الطلبة بعملهم هذا، فإنهم يتحملون مجموعة من المهمات والمسؤوليات الصعبة، على رأسها توزيع الأوراق على مئات الطلبة في كل مدرج وتسجيل محاضر الغش وتوقيع محاضر الامتحانات وعلى اثر هذه العمليات فإنهم يتعرضون إلى مجموعة من المخاطر تصل إلى درجة السب و الشتم و الضرب من طرف الطلبة الممتحنين. ويعود الفضل في إنجاح هذه الامتحانات بكلية الآداب بني ملال، والتي تعتبر حالة استثنائية في الكليات بالمغرب إلى المجهودات التي يقوم بها الطلبة الباحثون الذين يشرفون على الامتحانات بنسبة 50 بالمائة، إلا أنهم اليوم ممنوعون من التعويض عن كل هذا، رغم أنهم ضحوا بوقتهم في سبيل إنجاح هذه العملية إلى جانب الإدارة، في وقت لم تستطع فيه بعض الكليات بالمغرب وإلى اليوم من اجتياز الامتحانات بسبب غياب هذا المستوى التنظيمي الراقي الذي يساهم فيه الطلبة الباحثون. ولهذه الاعتبارات، فإننا نطالب إدارة كلية الأدب والعلوم الإنسانية بإعادة النظر في هذا الملف وإنصاف طلبتهم، إذ لا يمكن لحفل شاي أن ينسيهم الصعوبات التي تحملوها أثناء فترات الامتحانات، ولدلك فإنهم يطالبون بتسوية وضعيتهم أسوة بإخوانهم الطلبة في كلية العلوم و التقنيات الدين يستفيدون من هدا الامتياز. ازيلال اونلاين : مراسلة الطلبة الباحثون بسلكي الماستر و الدكتوراه