في احتفاء خاص بالمرأة، أصوات من المجلس البلدي لسوق السبت أولاد النمة،ترصد عطاءات العنصر النسوي بمجالات سياسية واجتماعية وتصفها بالهامّة. حميد رزقي: تخليدا لليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم الثامن مارس من كل سنة، احتفل المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة صبيحة ذات اليوم بقاعة الاجتماعات بقصر البلدية بالمرأة المحلية الفاعلة ، وذلك من خلال لقاء تواصلي حميمي حضرته فعاليات جمعوية وسياسية وإعلامية ومنتخبين ومواطنين. اللقاء، غلب عليه العنصر النسوي ، وترأسه رئيس المجلس البلدي ونائبه الأول بالإضافة إلى المستشارة الجماعية جوهرة بوسجادة ،وتميز بكلمة مختصرة للرئيس ، استعرض فيها أهمية المقاربة النوعية في تدبير الشأن العام ، والأهمية التي ما فتئ يوليها العاهل المغربي للعنصر النسوي ، وقف عند تجربة المرأة المنتخبة في التسيير، وأعتقد أن المجلس البلدي لسوق السبت، قد ساير مند فترة ليست بالقصيرة، تطلعات الهيئات النسوية بنسبة عالية عبر إشراك المرأة في العملية السياسية والاجتماعية والثقافية، وتحدث بذلك عن الأدوار الطلائعية للمستشارات الجماعيات، وقال يحق لنا أن نفتخر ببعض الأسماء المحلية التي تركت بصماتها على أجندة العمل الجماعي والجمعوي والثقافي ..، وأثبتت أن لها نفس القدرة لتحمل مسؤوليات وظيفية إلى جانب الرجل. وفي كلمة للجريدة، اعتبرت المستشارة جوهرة بوسجادة، اجترار الحديث عن دور المرأة في التنمية، وأهميتها في الحياة السياسية أمرا أمسى شبه مبتذل وقد يكون متجاوزا قياسا إلى طبيعة المرحلة الراهنة، خصوصا إذا ما استحضرنا ،تضيف المتحدثة، ما قدمته المرأة المغربية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والجمعوية والثقافية. وقالت لقد آن الأوان لإعادة النظر في جملة من المفاهيم المغلوطة التي تغفل وضع المرأة الحقيقي في المنظومة التدبيرية ككل، وتساءلت عما يجعل المجتمع يتستر عن اختلالات الرجل وانكساراته في كثير من المجالات على خلاف المرأة التي اتبثت جدارتها واستحقاقاتها وشفافية اشتغالها في مراكز كانت حكرا على الرجل. وأشارت ذات المستشارة والفاعلة الجمعوية إلى إن ما يقتضيه العقل في زمن الألفية الثالثة وفي مثل هذه الاحتفالات، هو الالتفات إلى وضع المرأة القروية التي تعاني الأمرّين من واقع البؤس والتهميش ومن حكرة الرجل وقسوته ،والوقوف عند العديد من المظاهر المجتمعية اليومية التي تكشف بعمق عن الاستغلال البشع للعنصر النسوي ودعت إلى العمل بجدية لردع العقلية الذكورية التي مازالت تحدد وظيفة المرأة في الإنجاب فقط، وطالبت بفتح الباب على مصراعيه وبكل حرية للمرأة لتلج عتبة مراكز القرار بدون عقدة سياسية أو دينية. ومن جانبها ، ثمنت رئيسة اللجنة الثقافية والاجتماعية بالمجلس الجماعي بسوق السبت الاحتفال، وقالت أن النساء شقائق الرجال ، لا يُكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم .ووقفت المتحدثة عن الأدوار الطلائعية التي قامت بهن النساء على المستوى المحلي وخاصة في الجانب الثقافي والتوعوي ، واعتبرت دورها أساسيا في طرح مجموعة من القضايا التي تهم الساكنة على المستوى المعيشي، وفي تتبعها عن كتب لتساؤلات المرأة والرجل ونوهت بسمعة النساء اللواتي تحملن المسؤولية ببلدية سوق السبت سواء كموظفات أو كمستشارات جماعيّات، وقالت أن أفضل تكريم لنظيرتهن بالمجلس الجماعي، هو تقديم المزيد من الدعم والاقتناع بدورهن والأخذ باقتراحاتهن دون خلفية ذكورية. وعلى خلاف الصوت النسوي، قال النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة أن الطريق لا زال طويلا بالنسبة للمرأة حتى تحقق الأهداف المرجوة لها، خصوصا وأنها تشكل اليوم نصف المجتمع ، ووصف احتفال المرأة بهذا اليوم العالمي بمثابة نضال مستمر من اجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل .