أعطى رئيس المجلس القروي لأفورار مرفوقا برئيس دائرة أفورار وقائد قيادة أفورار وعدد من المنتخبين الانطلاقة الرسمية لفعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد الله يومه الخميس 15 أكتوبر 2015 الذي يصادف فاتح محرم 1437 هجرية والتي تمتد على مدى أربعة أيام من الأربعاء إلى غاية يوم السبت المقبل. ويقام موسم الولي الصالح سيدي عبد الله في مثل هذا الوقت من كل سنة ، حيث يعتبر متنفسا لساكنة أفورار والمناطق المجاورة ، وفرصة للجمهور من عشاق فن التبوريدة للاستمتاع بعروض جميلة لمختلف "سربات " الخيالة التي بلغت في اليوم الأول من دورة هذه السنة 35 "سربة" وأزيد من 400 فرس مرشحة للارتفاع في الأيام المقبلة وينتمي فرسانها لكل من جماعات : أفورار وبني عياط وأيت اعتاب وبين الويدان وأيت واعرضى وتكلا وأيت اعمير ( فم أودي ) وتاونزة وأيت امحند وتيلوكيت وأيت عباس وإسكسي وأولاد امبارك والكرازة وأكودي نلخير وأزيلال ، قام بنشيط فقرات هذا الموسم المنشط الشاب عبد الكريم السكي . وقد عرفت هذه التظاهرة حضورا جماهيريا كبيرا فاق ال 20 ألف متفرج في اليوم الأول، وساعد في انتظامه هذا العدد الهائل من الزوار شكل " المحرك " الذي يتخذ شكل مدرجات مما يتيح للجميع متابعة عروض الفروسية التقليدية التي امتدت لساعات طوال خلال الفترتين الصباحية والمسائية ، والتي أبدع فرسانها المخضرمين شيوخا وشبابا في تقديم حركات استعراضية مشكلة لوحات فنية حضيت بتصفيقات الجميع وزغاريد النساء وستبقى راسخة في أذهان الجمهور. و أكد عدد من المتتبعين في تصريحات مختلفة لبوابة أزيلال أون لاين أن اليوم الأول من نسخة هذه السنة عرف نجاحا بكل المقاييس ، خصوصا وأنه لم يسجل أي إصابة في صفوف الفرسان ، أو تسجل حالات إعتداء أو غيرها . هذا وقد أجرت بوابة أزيلال أون لاين حوارا مع رئيس جماعة أفورار المصطفى الرداد حول ارتساماته بخصوص نسخة هذه السنة من موسم الولي الصالح عبد الله ابن أحمد علما أنها أول نشاط لمجلس جماعة أفورار بعد تنصيبه أواخر شتنبر الماضي ، فكانت إجاباته كالتالي : س : بماذا يمتاز هذا الموسم عن باقي مواسم السابقة ؟ ج : يتميز موسم الولي الصالح سيدي عبد الله لهذه السنة بالعدد الهائل والمهم لعدد فرق الفروسية المشاركة في هذا الحدث التقليدي الذي ترسخ منذ 6 سنوات في عهد المجلس الجماعي السابق لأفورار ، وهو مناسبة أيضا للاهتمام والقيام بإحياء العرف التقليدي الذي كانت ساكنة أفورار تواظب على إحيائه منذ أزيد من 30 سنة ، وهو تقليد أصيل عنده علاقة بالولي الصالح ، يرتبط فيه ما هو روحاني وديني ، مما يخلق تلاحما بين السكان وأصلهم و الولي الصالح سيدي عبد الله المتواجد بتراب جماعة أفورار ، وأشار الرداد أن هذا الموسم يبقى من أكبر وأعرق المواسم بجهة تادلة ازيلال حيث يعود تنظيمه إلى حقبة تاريخية مهمة من طرف قبائل أيت بوزيد في بداية كل موسم فلاحي ويبقى فرصة للالتقاء ومناقشة الأوضاع العامة للقبائل وفضاء يخلق رواجا اقتصاديا خلال فترات تنظيمه . كما اعتبر رئيس جماعة أفورار أن موسم سيدي عبد الله متنفس للساكنة ، وهو أيضا احتفاء بالعمق الديني والثقافي والحضاري لساكنة أفورار، باعتبار المواسم والمهرجانات تعد وسيلة لتثمين الموروث الثقافي، كما أنها تساعد في الرفع من وثيرة التنمية والتنشيط الاقتصادي للمنطقة، وفرصة لترويج الثقافة المغربية الأصيلة، باعتبارها صرح أساسي يساهم في تموقع المغرب كوجهة ثقافية وروحية متميزة ، كما أنه فرصة لتكريم مجموعة من الوجوه المتقاعدة في قطاعات مختلفة وبعض "مقدمي" سربات الخيل في الحفل الختامي الذي سينظم يوم السبت المقبل . س : كم تتوقعون أن يحضر من الجمهور على مدى أربعة أيام ؟ ج : أتوقع أن يصل عدد المتوافدين على الموسم مابين 80 و100 ألف متفرج وزائر ، وهي مناسبة وفرصة للتعريف بالمنطقة ، حيث يفد الزوار من مختلف مناطق الجهة ، فالموسم له أصبحت له شهرة جهوية ووطنية وهذا افتخار واعتزاز لساكنة أفورار ، وهي فرصة للتعريف بالمنتوجات التي تتميز بها المنطقة سواء على المستوى الفلاحي والصناعة التقليدية، ثم إن الموقع الجغرافي لمدينة أفورار يجعلها متميزة على باقي المناطق والجماعات الأخرى باعتبارها بوابة الإقليم والمرآة الحقيقية له وخير دليل على هذا هو هذا التفاعل بين الجمهور وفرق فن التبوريدة والفروسية و إن شاء الله سيستمع الجمهور ابتداء من يوم غذ برقصات فرق فلكلورية لفن أحيدوس . س : ما هي الإجراءات التي اتخذتها الجهة المنظمة لانجاح الموسم في دورته الحالية ؟ بخصوص الإجراءات التي اتخذتها الجهة المنظمة لإنجاح هذه التظاهرة أكد المصطفى الرداد ، أن المجلس عنده وفاء وعهد مع الساكنة ، لأن هناك أمورلا يمكن أن التفريط فيها ، ومنها الوفاء بتنظيم موسم الولي الصالح عبد الله بن أحمد الذي عرف جمودا في عهد سنوات خلت ، ومن المفروض والواجب علينا أن نرسخ استمرار تنظيمه ، وأكد أنه لم يخصص أي ميزانية من الجماعة لتنظيم هذا الحدث منذ 6 سنوات إلى اليوم ، وإنما يتم فيه الاعتماد على إمكانياتي الذاتية والشخصية ، مضيفا أنه قد اتخذت كافة الإجراءات الأمنية والتدابير الضرورية لتنظيم هده التظاهرة في أحسن الظروف وشكر بالمناسبة السلطة المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وعموم أعضاء اللجنة التنظيمية على المجهودات الاستثنائية التي يقومون بها لضمان مرور هذا العرس في أحسن الظروف والأحوال. س : تساءل أعضاء من المعارضة عن عدم إدراج نقطة تنظيم الموسم في جدول دورة استثنائية للمجلس ؟ إن اتهام أعضاء من المعارضة للمجلس بعدم إدراج نقطة تنظيم الموسم في دورة استثنائية ، يجعلنا نطرح السؤال بطريقة معكوسة حول دواعي طرح هذا السؤال من قبل أعضاء المعارضة التي كانت بالأمس في الأغلبية ولم تطرح هذا السؤال ، ويضيف أنه على المتسائلين أن يرجعوا إلى أرشيف و محاضر دورات المجلس الجماعي السابق لمدة ست سنوات والموسم ينظم ولم يخصص له ولو درهم واحد من مالية الجماعة ، هناك قوانين وضوابط وعلى المعارضة التي تنقصها التجربة حسبه أن تجتهد وتتطلع على القوانين المنظمة لمثل هذه المناسبات .