على مدى أربعة أيام ( من 04 أكتوبر 2011 إلى 08 أكتوبر 2011 ) شهدت مدينة أفورار فعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد الله ، غير أن هذه التظاهرة كانت مناسبة استغلها رئيس المجلس القروي لأفورار للدعاية الانتخابية السابقة لأوانها ، وكل ذلك أمام أعين قائد مركز أفورار الذي عين مؤخرا ورئيس مركز الدرك الملكي ، وكل ذلك في مخالفة لكل مقتضيات الخطاب الملكي والدستور الجديد اللذين كانا واضحين في تجريم مثل هذه السلوكيات ، حيث شدد جلالته في خطاب العرش الأخير على ضرورة القطع مع كل الأساليب الغير المشروعة في الحياة السياسية . فمنذ اليوم الأول ( 04 أكتوبر 2011 ) لفعاليات الموسم إلى آخر لحظة في عمره ( 08 أكتوبر 2011 ) حرص رئيس المجلس الجماعي لأفورار رفقة جوقته الانتخابية ( أشخاص معروفين بولائهم الانتخابي لآل الرداد من جماعة بني عياط ، تيموليلت ، أيت عتاب ، ابزو ، أيت واعرضى في شخص رئيس مجلسها القروي ، رئيس مجلس بين الويدان ، مستشاروا الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لافورار ، ووجوه أخرى معروفة بالفساد الانتخابي ، و أعوان السلطة الذين ساهموا في الفساد الانتخابي و المعروفين بولائهم للرئيس الذي كان وراء تعيينهم ( مقدم بوقلات / دوميا / تاعريشت و مقدم دوار الجديد / حي النصر / البام و مقدم حي اللوز ، ومقدم أيت عمو / أيت شعيب ، وترقية البعض الآخر ( مقدم بن دريهم سابقا ) على الحضور الدائم ، حيث استغل هذه المناسبة لتوزيع مادة البارود على الخيالة ، إضافة إلى حرصه على زيارة جميع الوافدين من المناطق المختلفة في خيامهم رفقة قائد مركز أفورار الذي استغفله رئيس المجلس علما أن تعيينه الأخير جاء في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي قامت بها وزارة الداخلية والتي تزامنت مع قرب الانتخابات البرلمانية المقبلة يوم 25 نونبر المقبل لإعطاء المصداقية لهذه الاستحقاقات . كما قام رئيس جماعة أفورار بإعداد وليمة انتخابية على شرف الوافدين من مختلفة مناطق الدائرة الانتخابية بمنزل أبيه الكائن ببن دريهم يوم الجمعة 07 أكتوبر 2011 ليلا وذلك بحضور أعوان السلطة مما يعد خرقا سافرا للقانون ومخالفة للدستور و الخطب الملكية الأخيرة مما يهدد نزاهة الاستحقاقات القادمة و يبين أن حليمة لا زالت على عادتها القديمة . أما المنصة التي نصبت أمام خيمة مجلس جماعة أفورار ، فقد كانت مسرحا للظهور المتكرر لرئيس الجماعة ، إضافة إلى قيام منشط فعاليات الموسم بالدعاية المجانية لآل الرداد الذي مافتئ يذكر فضائلهم وفضلهم على ساكنة أفورار وكأن البلدة لا تعرف رجالا إلا هم ، فقد حرص المنشط سالف الذكر إلى ذكر الأب وجميع الأبناء مما أثار استياء لدى العديد من المتتبعين الذين حضروا هذه المهزلة ، فعوض أن يقوم المنشط ( معلم بمجموعة مدارس أيت شعيب ) بحضوره إلى مقر عمله من أجل تدريس أبناء الشعب تغيب لمدة أربعة أيام على التوالي دون حسيب ولا رقيب فما رأي السيد المدير والسيد النائب الإقليمي في هذه النازلة . كما قام رئيس المجلس بتوزيع أظرفة مالية على فارستين لكن المثير للانتباه أن هذه الأظرفة تحمل شعار فندقه المتواجد بأفورار رغم إشارته في كلمته الختامية أن المجلس هو الذي نظم هذه التظاهرة . و الغريب في الأمر كذلك أن الأخ الأصغر لرئيس المجلس حرص هو الآخر على التواجد اليومي مما ينبئ بإعداده للترشح في الانتخابات القادمة لتكتمل الصورة عائلة آل الرداد كلهم في البرلمان . وفي الختام نطالب من السيد وزير الداخلية و السيد عامل إقليم أزيلال باعتباره ممثلا لصاحب الجلالة فتح تحقيق في النازلة ، والعمل على منع مثل هذه المواسم والتظاهرات في هذه الفترة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن الاستحقاقات المقبلة ، لأن المرضى بحمى الانتخابات يتخذونها مطية للدعاية الانتخابية السابقة لأوانها مما يضرب مبدأ النزاهة وتكافؤ الفرص في الصميم ويشجع على عزوف المواطنين عن المشاركة في العملية الانتخابية .