استعدادا لشهر رمضان الأبرك نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم أزيلال لقاء تكوينيا لفائدة القيمين الدينين في موضوع "القيم الديني ورمضان الابرك"يوم الثلاثاء 9يونيو 2015 بالغرفة الفلاحية بأزيلال ابتداء من العاشرة صباحا. تم افتتاح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم,إثرها أخذ الأستاذ محمد السوسي عضو المجلس العلمي المحلي كمسير للقاء كلمة شكر فيها الحضور و بارك لهم شهر رمضان الكريم ,و أعطى الكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي بإقليم أزيلال. أكد السيد الرئيس في كلمته أن دواعي تنظيم هذا اللقاء تتمثل في التذكير بالقيم الديني بما عليه في شهر رمضان الذي يتميز بارتفاع ميزان جرارة الإيمان و إقبال المسلمين على المساجد,وبأهمية التهييء المنهجي للدروس,وأبرز أهم الواجبات المنوطة على عاتق القيمين الدينيين منها: مراعاتهم إقبال الناس على بضاعتهم وذلك باختيار المواضيع المناسبة ( فقه الصيام,غزوة بدر,العشر الأواخر...), وتحديد الوقت و مراعاته حسب المناطق, وتذكير الناس بالنعم التي حبانا الله بها كالأمن و الاطمئنان في بلدنا الأمين,و تحسين الأداء و المحافظة على التوابث الوطنية..., وعقد ندوات موازية للدروس بمناسبة شهر رمضان... و في كلمة للأستاذ إبراهيم ايت لحسن عضو المجلس العلمي المحلي حول موضوع"مظاهر اليسر في رمضان"انطلق من حديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"ان الدين يسر و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه..."رواه البخاري,مؤكدا أن دين الإسلام دين يسر و رفع الحرج, دين رحمة و مصلحة و الحنفية السمحة, تكاليفه سهلة و مرنة قابلة للتطبيق في القرآن و السنة النبوية,في تكاليفه و معاملته و أخلاقه و أقواله, تكاليفه متنوعة مستدلا بمجموعة من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية.. مشيرا إلى أن من يسر الإسلام أنه يسع جميع الفئات و الأجناس والأغنياء والفقراء, و المرضى...كل يأخذ نصيبه من الدين,و أنه يراعي جميع حالات الصحية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية.... إلى جانبه تحدث الواعظة سعاد رجاد في مداخلة لها حول موضوع"المؤطرة الدينية واستثمار رمضان"تحدث فيه عن تجربة المغرب الفريدة التي ترمي إلى إصلاح الشأن الديني المتمثل في إشراك المرأة الشأن الديني و توسيع قاعدته,من العمل في المساجد الى المؤسسات العمومية,كما تحدث عن تطلعات المؤطرة و الاكراهات التي تواجهها,و تفعيلها للبعد الحضاري للصيام,و أشارت الى ضرورة استثمار الصيام في مجموعة من الأنشطة كالحث على العبادة و الأعمال الاجتماعية و تزكية النفس و تحسين الأخلاق.... و في مداخلة للمرشدة الدينية فاضمة الشريف حول موضوع"دور الواعظة والمرشدة في التأطير الديني"أشارت الى مجموعة من الأدوار التي تقوم بها الواعظة و المرشدة منها المساهمة في الحفاظ على الوحدة الدينية و العقدية للتمتع بالأمن و الاستقرار,و دعم العمل الإرشادي و التوجيهي,و الاهتمام بقضايا المرأة و الأسرة و التطوير الذاتي,تحفيظ القرآن الكريم للناشئة,و المساهمة في تأطير الحجاج....و في رمضان الذي يعتبر مدرسة لتعلم الصبر للارتقاء بالعمل الديني يجب التسلح بالعلم و المعرفة و الصبر و تحفيز النساء و استنهاض الهمم للفوز بالنفحات الرمضانية,و النهوض بهمة التأطير الديني,والرفق بالفئة المستهدفة.....و ختمت مداخلتها بمقتطف من الرسالة الملكية يدعو فيها الى تنوير العقول والعمل على توطين النفس و تزكيتها, و الدعوة الى الله و إصلاح الذات وفق المنهج الرباني, و تقوية قدراتها لأداء رسالتها على الوجه الأكمل.... وتناول الأستاذ عضو المجلس العلمي المحلي في مداخلته حول موضوع"القيم الديني ورسالة الارتقاء بالمساجد"مكانة المساجد في الإسلام باعتبارها مكان للعمل و العبادة و التربية و التوجيه لتكوين الوحدة الوطنية, ومحج لرواد وجمهور يلجئون إليه دون دعوات,وعلى القيم الديني في هذا الشهر الفاضل معرفة واجباته و أن يكون في مستوى تطلعات الناس,له مسؤولية الارتقاء بالمساجد, ولكي يكون ناجحا يجب أن يلتزم بشروط منها:أن يسلك سياسة القرب من رواد المسجد, وان يسلك معهم مسلك الحكمة و الموعظة و فتح سبيل التفاؤل خاصة في رمضان,وأن يلتزم بالتوابث الوطنية و الدينية التي ارتضاها المغاربة, وأن يتمسك بثقافة المواطنة الصادقة , وان يكون داعيا الى القيم الإسلامية السمحة... و في فترة المناقشة تدخل مجموعة من الوعاظ والمرشدين و أثاروا مجموعة من الأفكار والاقتراحات كتزويد بالكتب كجوائز لبعض المسابقات التي ستنظم في المساجد,وإعطاء فرصة للمرشدين للمشاركة في الندوات بمداخلتهم,واعتماد مقاربة النوع و المقاربة التشاركية و المناصفة و المساواة في إلقاء المداخلات أثناء تنظيم نشاط ما,وذلك بإشراك المرأة كميسرة ومحاضرة و مقررة و قارئة البرقية... و في الأخير تم قراءة البرقية المرفوعة الى السدة العالية بالله و اختتام اللقاء بالدعاء الصالح...