في تاريخ 26 يناير المنصرم تقدم مجموعة من الفلاحين ،ينحدر أغلبهم من سور العز إقليمقلعة السراغنة وعددهم يفوق العشرين،بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال مفادها أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف المقاول "أ.ط.ب" وأخوه "ن.د" من بلدية أزيلال وشخصان يقطنان بتنانت كانوا جميعا يقومون بدور الوساطة لصالح المتهمين الأولين .كما قدمت شكاية في نفس الموضوع من طرف أربعة أشخاص بتاريخ 20 فبراير ينحدرون من تنانت ويقطنون بنفس الدوار مع الوسيطين "ع.ب" وع.ف,اخ" وبعد الاستماع إلى المشتكين في محضر رسمي من طرف الشرطة القضائية تبين أن الوسيطين كانا يوهمونهم بأنهم استفادوا من قروض مالية مهمة من مؤسسة تمويل الفلاح بأزيلال وقاموا بإغرائهم بوعود واهية مفادها ضمان حصولهم على تلك القروض مقابل مبلغ 1200 درهم لكل فرد كأتعاب تؤدى للمقاول المتهم الرئيسي على أساس أن له معرفة بمدير مؤسسة تمويل الفلاح.كما أفاد الضحايا أنهم سلموا المبلغ المتفق عليه للضنين الذي مكنهم من من تقويمات الأشغال أو مايصطلح عليه بالفرنسية ب "les devis" عن الأشغال التي ينوي كل واحد القيام بها بما في ذلك حفر بئر أو بناء اسطبل الخ....وخلال البحث التمهيدي تبين أن المدير السالف الذكر لا يقبل إلا تقويمات الأشغال الصادرة عن مقاولة المقاول "ب.أ.ط" مما سوف يورط هذا الأخير في قضية المشاركة في النصب إذ تبين أن بعض المشتكين وعددهم ثلاثة أصروا عن ضلوع المدير في القضية حيث أنه حضر تسلم المتهم الأول مبلغ 8000 درهم كما تسلم بدوره سبعة خرفان من دوار الضحايا من أجل تسريع مسطرة الاستفادة.لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن إذ تم نقل السيد المدير إلى عمالة الفقيه بن صالح مما سيقطع الشك باليقين ويتبين للمشتكين أنهم وقعوا ضحية نصب لا محالة وبما أنهم ضاقوا درعا من المماطلة والتسويف تقدموا بشكايات متتالية . وبعد استكمال البحت التمهيدي تم تقديم المتهمين الأربعة أمام أنظار السيد وكيل الملك نهاية الأسبوع المنصرم الذي أمر بإيداعهم السجن المحلي بتهمة التزوير في محررات عرفية وتجارية واستعمالها والنصب والاحتيال والمشاركة. كما تم تقديم المتهم الخامس ،مدير تمويل الفلاح ،يوم 19 مارس الجاري أمام أنظار النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة سراح بتهمة المشاركة في النصب مقابل كفالة مالية في انتظار أن تقول المحكمة كلمتها الاخيرة. للإشارة فجميع المتهمين أنكروا جملة وتفصيلا ما نسب إليهم من تهم مدعين أنها مجرد افتراء وبهتان من طرف المشتكين بل الأدهى من ذلك فإن المتهم الرئيسي ادعى كونه ضحية تهديد ومحاولة ابتزاز من طرف بعض المشتكين.