أصبح لغز سرقة ثانوية النور التأهيلية محيرا جدا، بحيث أن جريمة السرقة كل مرة تقيد ضد مجهول ، والغريب في الأمر أن السرقة تنفذ باستعمال المفاتيح ، دون اللجوء إلى تكسير الأبواب والأقفال ، والسرقة شملت في السنة الماضية مجموعة من الحواسيب ، وهذه السنة حاسوب واحد ، مع ترك مبلغ مالي خاص بجمعية الآباء ، وأدوات ووسائل التنظيف ، هذه الأخيرة التي تم الدخول لسرقتها من نافدة زجاجها مكسر ، إلا أنها تم التستر عليها ، من طرف المسؤول الأول عن المؤسسة ، ولم يتم إخبار رجال الدرك عنها حين الوقوف على جريمة سرقة الحاسوب . ومن هنا نطرح عدة تساؤلات منها : لماذا فقط تستهدف الحواسيب دون معدات الكترونية أخرى جد مهمة ؟ ولماذا تمت سرقة معدات النظافة دون تجهيزات أخرى ؟ فهل السارق محتاج وعفيف ؟ أم أن العملية يراد منها توريط البعض وتصفية حسابات ضيقة ؟ ، علما أن المسؤولين عن المفاتيح معروفون وعلى رؤوس الأصابع ؟ ، وهناك بعض الأخبار مفادها أن جميع القاعات يتحكم فيها مفتاح واحد ، ويا ترى من يمتلك هذا المفتاح اللغز ، ولماذا أن السرقة تنفذ في الوقت الميت بين تبادل الحارسين النهاري والليلي . الشيء الذي يطرح عدة أسئلة وخصوصا أن السارق دخل من الباب الرئيسي للمؤسسة ، لكون سورها عال ، لن يتمكن أي أحد الدخول من فوقه ، وأن القاعة التي تم سرقة الحاسوب منها ، تم الولوج إليها بمفتاح ، ومعلوم أن رجال الدرك قاموا بإجراءات البحث ، والإستماع إلى رئيس المؤسسة والحارسين . وما تزال إجراءات البحث جارية . إلا أن هناك من يفترض بأن هذه السرقة ستتبع مثيلاتها بمنطقة فم أودي وأولاد مبارك ، وستقيد ضد مجهول لكون أن هناك مسؤول أعلى يتدخل دائما في هذه القضايا ليتم حفظها ضد مجهول ......... الكاتب الصحفي : اسعيد مديون