لقي عامل بناء، مساء يوم الأربعاء فاتح أكتوبر الجاري، مصرعه متأثرا بجروحه البالغة إثر سقوط إحدى مواد البناء الثقيلة فوق رأسه، وأفاد مصدر مطلع أن الضحية، البالغ من العمر 35 سنة، ينحدر من دوار كمو ب0يت تسليت، متزوج وأب لطفلين لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه الى المستشفى الجهوي ببني ملال، نتيجة إصابته بنزيف دموي حاد على مستوى العنق وكسر في الجمجمة، وذلك حين كان يحمل مع أحد العمال إحدى معدات البناء الثقيلة ، وهي عبارة عن عمود إسمنتي ضخم، يطلق عليه اسم '' بوترين '' الذي يفوق وزنه أكثر من 100 كلغ وطوله حوالي 4 أمتار و95 سنتيم، وحين زلّت قدمه وفقد توازنه هوى عليه العمود الإسمنتي على مستوى رأسه وعنقه ليصاب بنزيف دموي حاد ،لم يمهله إلا دقائق معدودة ليفارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى؛وفور علمها بالخبر،إنتقلت السلطات المحلية والشرطة العلمية الى مكان وقوع الحادث لمعرفة أسباب و ملابسات الحادث هذه الحوادث تطرح مرة أخرى، إشكالية تشغيل هؤلاء الضحايا الفقراء والمحتاجين العاملين في مثل هذه الأشغال المحفوفة بالأخطار، في ظل انعدام وسائل الوقاية وعدم التصريح بهم لصناديق التأمين والضمان الاجتماعي والتقاعد، والذي قد يخفف عن أسرهم قوة الصدمة، ويضمن حقوق أفرادها ومستقبل أطفالها