نفذ أرباب المقالع ومهنيي الشاحنات العاملة سابقا بمقالع أيت اسري أفورار وبعض من ساكنة المنطقة اعتصاما بمحاذاة الطريق الرابطة بين أفورار و تيموليلت ابتداء من صباح اليوم الخميس 26 يونيو 2014 م الموافق ل 28 شعبان 1435 ه ، حيث نصبت خيمة بالمكان واصطفت عشرات الشاحنات في جنبات الطريق، وضع عليها العلم الوطني ولافتة مكتوب عليها " عمال مقالع أيت اسري وعائلاتهم يطالبون برفع الضرر الذي لحق بهم جراء توقف الأشغال " . و يطالب المعتصمون السلطة الإقليمية بالترخيص لإعادة فتح المقالع المغلقة منذ 3 سنوات ، والتي تعتبر المورد الرئيسي لعيشهم، علما أن أصحاب المقالع كما جاء في تصريح لهم للبوابة قد وضعوا ملفا كاملا لدى مصالح ولاية جهة تادلة أزيلال، وفق ما جاءت به دفاتر التحملات الخاصة بهذا القطاع، لكن التسويف وعدم الجدية في التعامل مع ملفاتهم هي اللغة الطاغية ، مؤكدين أن ملف مقالع أيت اسري شكلت للأسف استثناء في الجهة والوطن، ففي الوقت الذي ترخص فيه الولاية لمقالع بعينها، تتعامل مع مقالع أيت اسري بالتلكؤ والتسويف . و أضاف ممثل عن سائقي الشاحنات أنهم مسؤولون عن أسر وعليهم ديون و مصاريف، وأنهم مهددين بين الفينة و الأخرى بالسجن في حالة استمرار السلطات المعنية في رفضها الترخيص بفتح هذه المقالع . أحد السكان المجاورين لهذه المقالع صرح للبوابة أن هذه المقالع تعتبر مورد الرزق بالنسبة لهم ، وجدير بالتذكير أن اعتصاما بنفس المكان ومن طرف نفس الجهات نفذ يوم الأربعاء 11شتنبر 2013 تلته مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع جميع الجهات المعنية لكن بدون نتيجة تذكر إلى غاية اليوم . كما اصدر المكتب النقابي للجامعة الوطنية لسائقي الشاحنات ومهنيي النقل ببني ملال، يوم الاثنين 23 يونيو الجاري بيانا يطالب فيه السلطات الإقليمية بأزيلال بإعادة فتح هذه المقالع ووضع حد لمعاناة المهنيين والسكان على حد سواء خصوصا أن هذا المطلب دافعت عنه الساكنة بعرائض موقعة من طرفهم ، مؤكدا استعداده لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة لتمكين هؤلاء المهنيين من تحقيق مطلب إعادة فتح المقالع هذه الوقفة استنفرت عناصر الدرك الملكي لأفورار الذين حلوا بعين المكان ، بالإضافة إلى خليفة قائد أفورار.