كعادتها ،ونهجا لمبدأ التواصل مع المسؤولين على تسيير الشأن العام المحلي،إقليميا و جهويا و وطنيا،من اجل اطلاعهم على مشاكل الساكنة و إيصال انتظاراتها و محاولة حلها،وبعد أن عقدت الأحزاب الأربعة بافورار لقاء مع عامل إقليمازيلال السابق، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب بالرباط، و المدير الجهوي للكهرباء ببني ملال، اجتمع ممثلو الهبات الأربعة للتنسيقية بقائد مركز افورار يوم الأربعاء 12 مارس الجاري، بمقر قيادة افورار انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال. في البداية ،افتتح اللقاء بكلمة رئيس التنسيقية السيد محمد سبيل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث شكر القائد على تلبية الدعوة، ثم انتقل إلى تقديم ممثلي الأحزاب السياسية. بعد ذلك تدخل كل من الحسين عزاوي و خاليد شيخي من حزب التقدم و الاشتراكية، العربي الضويف من حزب العدالة و التنمية، محمد هرامي من حزب الاستقلال، وحسن عزاوي من حزب الوردة. و ردا على تساؤلات ممثلي الأحزاب الحاضرة الداعية للقاء،والتي جاءت كالآتي: + مشكل الذبيحة السرية و اللحوم الوافدة على السوق من خارج افورار. + موضوع شكاية بائع أثواب فقد مكانه بالسوق الأسبوعي بافورار بسبب احتلاله من طرف تاجر آخر خلال غيابه بسبب المرض. + ظاهرة تداخل أنواع المعروضات داخل فضاءات السوق وعدم احترام التوزيع الأصلي. + مشكل الازدحام و عرقلة المرور وسط بعض ممرات السوق خاصة المؤدي إلى المجزرة. + تسجيل غياب الدوريات الليلية لممثل السلطة المحلية في شوارع المدينة و أزقتها على غرار سابقيه من قياد المركز. + شكاية بعض الباعة المتجولين بالشارع الرئيسي بافورار من سوء معاملة القائد لهم. + مشكل عجز بعض المواطنين ذوي الدخل المنعدم او الغير القار على تغطية الواجب السنوي لبطاقة رميد. + مشكل إقصاء بعض الفقراء و المعوزين،وخاصة المتسولين، من الاستفادة من المساعدات الرمضانية بمركز افورار. استهل القائد تعقيبه على تساؤلات الفاعلين السياسيين و استفساراتهم بالحديث عن السوق الأسبوعي من خلال تطرقه لمشكل اللحوم، إذ أكد بان النظام المعمول به في مجال عرض اللحوم بالسوق يعتمد على الإبقاء على موائد الجزارين فارغة إلى حين انتهاء عملية تأشير الفريق الطبي على سلامة الذبائح، لكن ومن باب اليقظة والتصدي لكل محاولة إدخال لحوم أسواق أخرى، أو ذبائح سرية من خارج المركز، وعد القائد بتشديد المراقبة على جناح اللحوم بالسوق . أما بالنسبة لمشكل اختلال تنظيم السوق،فقد صرح السيد خالد بلحسن بان حالة التداخل و الفوضى التي تعرفها رقعة السوق، تعود في مجملها إلى غياب قرار جماعي يحمل كل عارض بالسوق مسؤولية الالتزام بدفتر التحملات ،و احترام بنوده المتعلقة بالأماكن المخصصة للباعة و إجراءات تفويتها،وأيضا الحفاظ على النظام العام بالسوق.حيث أكد القائد انه بصدد التنسيق مع رئيس المجلس الجماعي لافورار لصياغة دفتر تحملات لتنظيم السوق. وارتباطا بموضوع تنظيم فضاءات السوق،وبعد استحضار ظروف بائع الثوب العائد من حالة مرضية أبعدته عن نشاطه التجاري بسوق افورار لمدة طويلة، وبالتالي فقدانه لمكانه الأصلي الذي يشكل ،بالنسبة إليه،عاملا مهما في استعادة زبنائه و استئناف نشاطه، فقد وعد القائد بالعمل على حل المشكل عن طريق السعي وراء التراضي بين العارضين و بمساعدة أمين بائعي الأثواب بذات السوق. وبالنسبة لغياب تدخل السلطة المحلية في تنشيط الدوريات الليلية و توقيف المنحرفين و الخارجين عن القانون، صرح القائد بان المفهوم الجديد للسلطة في أواخر التسعينيات، حرم ممثلي السلطة المحلية من حق الاعتقال، خاصة في غياب الوسائل اللوجستيكية للاعتقال من مساطر قانونية منظمة و زنزانات ... ،ولكن يبقى التدخل قائما من خلال التعاون و التنسيق مع رجال الدرك الملكي. أما رد القائد إزاء ادعاء بعض الباعة بالشارع الرئيسي و "السويقة" معاملته التعسفية لهم أثناء تدخله لحفظ النظام داخل المركز،فقد نفى المسؤول أن يكون قد عامل احد الباعة بالعنف ،كما صرح بعلاقته الطيبة بمجموعة الشباب الفوراري الذين يعرضون سلعهم بجنبات الشارع الرئيسي أما مشكل بطاقة رميد،فقد أكد القائد أن تصريح المعنيين بدخلهم السنوي و كذا بحث السلطة المحلية هو ما يحدد مساهمة المواطنين من دونها،كما وعد بمساعدة ذوي الدخل المنعدم أو الغير القار من طالبي بطاقة رميد. وفي الأخير،وعن موضوع المساعدات الرمضانية،ربط القائد ظاهرة عدم استفادة بعض الأسر المحتاجة بافورار من المواد الغذائية المقدمة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن،بكون لوائح المستفيدين الخمسمائة بقيادة افورار ترجع إلى تسعينيات القرن الماضي،ما جعلها لا تواكب التزايد الهائل للمعوزين بافورار و الذي أصبح يقارب 2500 شخص،مضيفا أن هذا الوضع غالبا ما عرضه لاتهامات بعض المواطنين بحرمانهم عمدا من الاستفادة،في حين أن نطاق سلطته يقتصر على تعويض المتوفيين من المسجلين أو المنتقلين منهم. وفي الختام أبدى ممثلو الهبات السياسية المجتمعة بقائد المركز ارتياحهم لطابع الصراحة المتبادلة الذي خيم على اللقاء،متمنيين أن تلقى مشاكل المواطنين اهتماما من طرف القائد و تجد حلولا مرضية في المستقبل القريب. خاليد شيخي