لمواجهة مشكل الهذر المدرسي بالعالم القروي ، جاءت مبادرة نيابة التعليم بإقليم ازيلال في إطار مفهوم الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني والجماعات المحلية في عملية "إيواء" والتي يروم منه تيسير التمدرس لفئات واسعة من التلاميذ والتلميذات بالعالم القروي وفي هذا الإطار قامت نيابة وزارة التربية الوطنية بازيلال وجمعية نتيفا للتنمية القروية بتوقيع اتفاقية شراكة لإيواء 100 تلاميذ وتلميذة ينتمون لجماعة تنانت وبعض الجماعات المجاورة وذلك يوم الأحد 13 أكتوبر 2013 بالمقر المتعدد الاختصاصات للجمعية بدوار ايت أمراس ، بحضور يوسف لشقر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ومصطفى عبيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والكاتب العام لجمعية نتيفا للتنمية القروية إدريس اخموش والسلطة المحلية ومدراء بعض المؤسسات التعليمية وممثلي جمعية وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ وبعض الفاعلين الجمعويين وفي كلمة للكاتب العام للجمعية الذي أشار أن هذه الاتفاقية تروم بالأساس لإيواء حوالي 100 تلاميذ وتلميذة بالمنطقة و النهوض بمرحلة الإعدادي والثانوي وكذلك لتجاوز ظاهرة الانقطاع والتقليص منه. كما نوه بتعاون كافة المتدخلين من نيابة التعليم والسلطة المحلية والإقليمية من أجل إنجاح هذا المشروع النموذجي بالإقليم وتحدثت أيضا عن تفكير موسع و نقاش من أجل بناء مدرسة جما عاتية بالمنطقة كحل نهائيا هذا وقد ألقى يوسف لشقر النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بازيلال كلمة أكد خلالها أن نيابة التعليم سعت إلى تفعيل مجموعة من الشراكات ذات طابع اجتماعي محورها التلميذ وخدمة المجال التربوي بالإضافة إلى انخراط المجتمع المدني في مجموعة من الأنشطة ذات الصلة بهموم الآباء والأولياء خصوصا بالوسط القروي وبتنسيق مع السلطة الإقليمية و المحلية بالإقليم تضرب أمثلة متميزة في الانخراط والتتبع وتقديم الدعم بدا من الإشراف على الدخول المدرسي والعمل على إنجاحه وأضاف النائب الإقليمي أن هذه التجربة النموذجية بالإقليم توفير "الإيواء" مع جمعيات المجتمع المدني من أجل تقليص ظاهرة الهذر المدرسي بالعالم القروي ، وهذا المشروع المحلي من خلال مرحلته الثانية أعطى نتائج ايجابية من خلال التأطير والدعم التربوي والمواكبة والنتائج المحصلة ، داعيا الاهتمام والاشتغال على محور التعليم الأولي لضمان نجاح التلاميذ في مساره الدراسي والمهني وكدا محور الإعلام كمرحلة أساسية كما أكد مصطفى عبيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة التعليم على أهمية هذه الشراكة خاصة في شقها الاجتماعي وجوانب التحصيل والإطعام المدرسي من خلال وجبات متنوعة . مضيفا أن اليوم نقف على تجربة مهمة لإيواء تلاميذ وتلميذات العالم القروي وانعكاسها يتجلى في الحفاظ على التلاميذ في مساراتهم الدراسية وأخيرا ننوه بهذه المبادرة الرائدة وغير المسبوقة التي لاقت استحسانا وصدا طيبا في نفوس الآباء والأولياء وكافة المستفيدين منها ، حيث صرح لنا بعض الآباء الحاضرين في هذا اللقاء أن هذا العمل يعتبر صدقة جارية من شانه أن يزيح عنهم عبئا كبيرا ويزيل من أمام أبنائهم عراقيل كانت تحول دون التحاق العشرات منهم فصول المدرسة ، حيث جعلتهم أكثر اطمئنان على أبنائهم وبناتهم الذين يعودون كل مساء إلى مقر سكنى ذويهم ناهيك عن كونهم تخلصوا من مصاريف الكراء والتغذية التي كانت تنهك جيوبهم مما كان يرغم اغلبهم على الانقطاع المبكر لأبنائهم عن الدراسة للإشارة فان نيابة التعليم بازيلال قامت بتوقيع عدة شراكات مع جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الإسلامية والجماعات المحلية بغية إيواء التلاميذ والتلميذات بمختلف المناطق القروية بالإقليم للحد من ظاهرة الهذر المدرسي