ذ. خالد ملوك وجب توضيح ما يلي حتى لا يقع القراء الكرام في خلط بين المفاهيم: حبيبي هو الاسم الشخصي لحارس عام داخلية المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة. شخصية متواضعة قل أمثالها ولا أعني به "حبيبي" من أحب يحب. بمناسبة تقاعدك يا "حبيبي" يا من أحبه الكل وأجمع على طيبة أخلاقه. أريد أن أثني بكلمات وباسم جميع الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة. في البداية أتمنى لك العمر المديد والصحة والعافية، وأن تبقى متواصلا مع الأساتذة ومع المركز حيث قضيت مدة طويلة في خدمته بكل تفان وإخلاص. تحية إخلاص وإجلال لمن حمل أمانة الرسالة الشريفة التي كلف بها وعمل بكل ما أوتي من علم واجتهاد فأنار طريق العلم والإيمان لكل الأجيال فخرج لبنات صالحة وساهم في بناء هذا الوطن الحبيب الذي أحبه "حبيبي" من قلبه وعمل من أجله إلى أن أوشك على التقاعد...لكن ذاكرتنا لن توشك أبدا على نسيانه. أريد أن أقول لك أن جميع الأساتذة المتدربين بالمركز أجمعوا على سعة صدرك وطيبة قلبك وحبك للآخرين، وكيف تعمل على دعم ومساعدة الأساتذة المتدربين بكل سخاء دون كلل ولا ملل. نشيد بما قدمته من خدمات جليلة، وما تتمتع به من حكمة طيلة مدة عملك. لقد أنرت الطريق أمام إدارة المركز، وتعد قدوة ونموذجا. وعلى جميع الأطر أن يحتذوا بك. كيف لا، وأنت من نستدعيه في أي وقت دون التقيد باستعمال الزمان الرسمي؟ كيف لا وأنت من نطلبه ليمدنا بالأواني لطهي الكسكس أيام الجمعة؟... أيام معدودة ونغادر المركز. هي لحظة تختلط فيها دموع الفرح بدموع وداع جو الأصدقاء...جو لن يتكرر ثانية. إنه فعلاً لشعور غريب سينتابني وأنا أفارق فضاء المركز ،أو بالأحرى، هذا الصرح العلمي الشامخ الذي لطالما حلمنا بالتكوين فيه، ولكن شاءت الأيام أن تفرقنا !!! وتبقى الذكريات بكل ما فيها حلوة أو مرة. ومن أصعب اللحظات على الإنسان هي أن يودع ما يحب وما يهوى، فالوداع صعب و ذكرياته أصعب. جميلة هي الأيام التي قضيناها في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، وسنتذكر أوقات لن تعوض كأنها شريط فيلم قصير مر كسحابة صيف. لقد انطفأت شمعة فرح التكوين في قلبي وعلمتني الحياة من قواميس المشاعر والوجدان ما كنت أجهل، فأصبحت أدري أن اللقاء يقابله الوداع. لا أريد أن أطيل عليكم حتى لا يكون الحديث مملا أو مبالغا فيه ولكن أقول لكل الإخوان والأخوات سامحوني إن أخطأت في حق واحد منكم يوما ما. فمنكم العذر.