كيف حال الخبز و زيت الزيتون والدرب الطويل بك ... كيف حال الإنسان ؟ تتهادى الفراشات كي ترسم للفجر صبحا... في طرقات تكتب للزائرألف عنوان أزيلال ودعت الشمس كي أستظل بأغصانك كي ترتجف الكف من برد فهنا يتجلى حسن الأكوان أزيلال ... لم يزل في قلبي عطر صباحك لا زالت في ثيابي رائحة السنديان أكواخ الشواء بها عبق و محطات الحافلات سيان فعروس الأطلس ربيعي ثوبها زهري به ... لوز وصنوبرة ونسيم الريحان وقراها بها ... حيطان بلون التراب وطعم الزعتر بيدرها والرياح تخالجه يثلج الوجدان وعبير نساء ظفائرهن بها ... نفح الرمان حسناوات من نسل الثلج يحملن رزمات الأغصان و يلقاك " ساسنو" بحمرة خديه والبلوط في أكف الصبيان حسن ينسيك جراح القلب فسبحان الرحمان أستل تعاويذ العشق من جيبي كي أصارح معشوقتي عذراء فيك الأمواج يا " بين الوديان " على أحجارك نامت عصافير وآرتشفت من ثدي البحيرة كل القطعان وحبى فيك زهر ندي ... تحتار في حسنه الأذهان نقشت حناء الفصول مجادفك حتى صارت أقدام عرائس ... يطلبها ألف قبطان وقبطان ولموج السد صهيل يطربني وعلى وجهه تترأى خيالات الفرسان آية تتلوها العين ... تعالت أن ترسمها يد فنان ... ودعتك أماه ولم أتركك كأنه لي في نفسي نفسان فدعيني أقبل تربتك ... وصخورك تأخدني بالأحضان ولنا بعد فرقتنا موعد ووفاء الوعد لك ... -أماه- من الأيمان