أصابتني علة الهوى .. رحت أشكو العشاق عن سر الدواء ما ألفيت عاشقا عانى من مثل دائي ركبت الطرقات ذوات المسير الطويل شكوت نذر الماء و الهواء . و في مدينة الحكيم ، مدينة الحب .. غصت في الدروب ما وجدت فيها من نساء قلت اعتصارا بحزن أأبحث عن دواء أم عن جديد داء ؟ استدرجت الى حكيم عالم ما لك عندي من شفاء أتأتيني برغائبي لأكون و انت في سواء قلت : ما يخص شيخا في مثل سنك الا نداء من السماء . قال : دواؤك عندي لكن دوائي أن تأتيني بنجمتين في اناء يطلب مستحيلا ، لكن المستحيل كان دوائي ركبت الجبال الى اعلى قمة شماء وصلت اعلى وما قرأت من حاء و لا باء و لكن في جنون الليل و الظلماء عدت الى مدينة الحكيم التي ما بها من نساء عدت و قد استفحل دائي ثم ركبت طريقا يفضي الى جوف الصحراء لم تعد مدينة الحكيم موطن دوائي و في البيد كثير من الظباء جمال على حسن رونق واحة غناء اعتكفت بين مروجها أجمل النساء قلت : هنا دوائي استدرجت الى ساحرة النساء قالت: لك أن تأتيني برأس حرباء فلدي ما تريد من دواء ... ما ألفيت في بساط الرمل من جمال و لا نوق ، و لا حرباء ... صعدت فوق ظهر الرمال الى نهر يقود الى ابعد خلاء و في وسط النهر ، قام رجل قدماه في الوحل و رأسه في السماء قال :ما يأتي بك الى ممكلة الاماء قلت : لم يعد في هذا العصر من اماء قال ‘ عشاق الحياة اماء و ما في مملكتي من أمراء قلت اصبتني علة الهوى و ما لي من دواء .. فاتني بنجمتين من السماء او برأس حرباء قال : لك ان تأتيني بأجمل رداء قلت : و هل لعرض السماء من رداء؟. قلت في سر : لي عقل فكيف اضيع في الخلاء او اموت تحت اقدام وسط الماء قلت : يا مارد رداؤك عندي لكن لا يظهر على سطح الماء له ملمس كحفيف الريح و ما له من اشلاء ساتيك به قبل مجيء الضياء و في صباح الدجى أتيت وحيدا امد يدي متضرعا الى رب السماء قال المارد : اين ردائي؟ قلت : الا ترى الم اقل لك انه لا يظهر على سطح الماء . تقدم خطوتين و ها انت في اجمل رداء قال : ما احسست غير برد كنسيم المساء قلت : انه لباس بلون كل الاشياء على قامة هيفاء اتيني رغائبي .. قال : لك نجمتين من السماء .. عدت ادراجي الى مدينة الحب التي ما بها من نساء وجدت الشيخ الحكيم قد مات تاركا رسالة في بردة حمراء و بكل شواهدي ما عرفت بها من الف و لا باء ... قال لي رجال المدينة : اذهب الى وسط الصحراء هناك حكيم يريك ما في البردة الحمراء و كم يخيفني ان أمر على واحة ساحرة النساء فما وجدت الشيخ و لا اتيت برأس الحرباء و في جوف الصحراء لاقيت الساحرة بحلة بيضاء ، على يمينها الاف النساء و على شمالها الاف النساء ... قلت : ما اتيتك يا ساحرة اليوم برأس حرباء قالت : لكن ما بيدك بردة من جلد حرباء قلت : انها رسالة من حكيم راح الى السماء قالت : اين رأس الحرباء ؟؟ قلت : ما وجدت من حرباء ... قالت : اتيه حتى لا أئدك تحت اديم الصحراء قلت صمتا : لي عقل هزمت به ماردا بعرض السماء كيف لي من مهرب من ساحرة شمطاء قلت لها : لقد وجدت حرباء بحجم عنقاء طعنتها في الوريد حتى سال ما بها من دماء قالت : خذني اليها .. قلت : و اين دوائي قالت : لك ان تأخذ اربعا من نسائي واحدة تمشط شعرك و اخرى تزيل ما عليك من رداء و اخرى تدفئ صدرك و تجمع منك ما تناثر من أشلاء و اخرى تأتيك الذ الخمور و تنشدك اروع القصائد العصماء قلت : اهذا فعلا دوائي قالت : انتظرني حتى اعود غذا و معي رأس الحرباء قلت: ساهرب بعد ذهابها ، لكن ما افعل بكل النساء عادت و قد شفيت من علتي و قبل ان تنطق قلت : دعك من رأس الحرباء انت ساحرة تبحث مثلي عن دواء و ما لك من أمل سواي و لا رجاء فأنا دواؤك و انت ترياق دائي.