محمد اولا سنطرح الاسئلة التالية: 1-هل سينقرض شجر الزقوم؟ 2-هل سيتم القضاءعلى الغطاء الغابوي؟ 3-هل ستتحرك الساكنة أم ستجدالسلطات المحلة حلا للازمة البيئية؟ سأذهب بحضرات قرائنا الأعزاء الى جماعة و قيادة فم الجمعة التي عرفة بعض التطورات في عهد رئيس جماعتها الحالي, والذي عمل على اِدخال مجموعة من التحسينات على هذه المنطقة مثلا : (حاويات الأزبال ,وشاحنة الأزبال ),والتي اقتصرت على بعض المناطق دون أخرى على كل هذا لايهمنا الآن ,فهذا موضوع آخر...,لكن الاهم هو أن عمال النظافة الذين يعملون تبعا لتعليمات الجماعة والتي تقوم على جمع الأزبال من الشارع الرئيسي والمناطق المجاورة له, وبعض المناطق حتى ولو كانت بعيدة ؟؟؟اذن فالنظافة شيء جميل وهي من الايمان لكن الشيء الذي ليس جميل هو أن تحافظ على نظافة الكتل الاسمنتية وتقوم بالقضاء على ماهو أهم الا وهي المساحات الخضراء, وليست كأي مساحات خضراء بل أخطر من ذلك أنه الغطاء الغابوي,فهؤلاء العمال يقومون بجمع الأزبال من المنطقة كما سبق الذكر ويذهبون بها الى غابة مجاورة للمنطقة ثم يتخلصون من هذه النفايات وهو مايقومون به كل يوم بطريقة اعتيادية, اذن تخيلوا معي أن المجال الأخضر الذي كان ملجأ للساكنة في فصل الربيع تذهب اليه مع عائلاتها للقيام بنزهات والاستمتاع بالمناظر الخلابة للطبيعة ,فاذا بهذا المجال يصبح ذا روائح نتنة واصبحت تخيم عليه ألوان الأكياس البلاستيكية والقنينات البلاستيكية والزجاجية فهؤلاء العمال يختارون بالضبط الأماكن التي يتواجد بها شجر الزقوم لتفريغ الأزبال لكونه مرتفع قليلا عن الأرض حتى يخفي هذه النفايات والأخطر من ذلك أنهم يقومون بحرقها,فهم بذلك يحكمون على هذه الشجرة بالانقراض من المنطقة بصفة نهائية, ولايخفى على الجميع مالي الزقوم من فوائد فعسلها يعتبر الاجود في العالم ... , وليس هذا فقط فبعض الفلاحين يقومون برعي أغنامهم في تلك المناطق فهذا المشكل البيئي الذ ي يبدوعليه انه بسيط فهو بهذا لم يعد يستهدف المجالات الخضراء أكثر مما ستهدف الاشخاص بالدرجة الاولى, فعندما ترعى هذه المواشي على النفايات فيمكن ان تتسمم وتباع في الاسواق, ولا يخفى على الجميع أن المنطقة نائية وتعرف ضعفا للمراقبة والحفاظ على صحة المستهلك ,وبذلك تصبح الكارثة أكبر فيمكن أن يتسمم كل من أكل من هذه اللحوم...,كما أريد أن أضيف أيضا مشكلة قنوات الصرف الصحي التي تنزل من تحت المنطقة بقليل لتتفرق عبر مجاري مائية وتمر من وسط بعض المنازل ,فسكان تلك المنازل لايستطيعون فتح النوافذ رغم أنهم قاطنون في مجال أخضر بامتياز,والأخطر من ذلك أن هذه المجاري تسقى منها شجرة الزيتون المباركة,وما يتبقى من هذه المجاري يأخذ طريقه الى القرب من ثانوية واد العبيد التأهيلية ليجد مستقرا له هناك ,قرب المكان الذي تدرس فيه الفئة الناشئة للمنطقة ؟؟.