-الحلقة الأولى- توطئة منذ تأسيس النواة الاولى للجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بتاريخ 13-11-1999 بمدينة سيدي سليمان، سطرت الجمعية برنامجا نضاليا مكثفا تمحور حول الملف الحقوقي والاجتماعي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع المغربي، وكذا حول الملف الانساني المتعلق بالمفقودين والأسرى المغاربة لدى جبهة البوليساريو والدولة الجزائرية ورفاث الاسرى الدين تمت تصفيتهم بشكل مباشر او تحث التعديب بسجون الاعداء في خرق سافر لكل العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان . وقد عملت الجمعية بامكانياتها الذاتية من خلال تضحيات ناشطيها عبر فروعها على المستوى الوطني على تسويق اسمها والتحسيس بالقضايا التي تشتغل عليها عبر وسائل الاعلام الوطنية والدولية -المكتوبة،المرئية والمسموعة- . كما ركزت الجمعية على ابلاغ الجهات المسؤولة والوصية بالقضايا والمشاكل التي تتخبط فيها هذه الأسر لسنوات عديدة وصلت حد المأساة، في صمت مريب، لكل مكونات المجتمع المغربي من أحزاب سياسية ونقابات وإطارات مدنية حقوقية باعتبار ان هدا الملف كان يعتبر من الطابوهات المحرم تناولها بل حتى مناقشتها . ويرجع الفضل في إثارة هذا الملف الحقوقي الشائك والمعقد لإطارنا الشرعي والمناضل الذي استطاع ان يطرحه بكل جرأة على المستوى الوطني والدولي ولهذه الغاية، سلكت الجمعية كل السبل المتاحة والممكنة والمشروعة لابلاغ المسئولين خطورة التجاوزات والانتهاكات المسجلة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لهذه الاسر . فقد نهجت الجمعية مسارا معتدلا في تعاطيها وتواصلها مع الجهات الوصية عبر مراسلات وطلبات لقاءات حول قضايا ومشاكل هذه الشريحة وذلك عبر مراسلة كل الجهات المعنية بهذا الملف منذ تأسيسها-ولحدود هذه الساعة- وعلى رأسهم القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية وصاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر ديوانه وعبر وسائل الاعلام الوطنية، الوزارة االاولى، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، الوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلف بادارة الدفاع الوطني، مؤسسة الحسن الثاني للاعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين، مجلس النواب والمستشارين، المجلس الوطني لحقوق الانسان، هياة الانصاف والمصالحة، رؤساء الفرق البرلمانية الدين تعاقبوا على البرلمان بغرفتيه منذ تاسيس الجمعية الى يومنا هذا، زعماء الاحزاب السياسية والنقابية بدون استثناء، الجمعيات الحقوقية، لكن اجوبة كل هذه الجهات كانت لاترقى لتطلعات وانتظارات الجمعية، حيث اكتفى البعض بالتعبير على ان للملف حساسية خاصة لارتباطه بالمؤسسة العسكرية وبالتالي فهو ليس من اختصاصها. واخرى اكتفت بتبني المقولة الشهيرة -كم من حاجة قضيناها بتركها -وتلقينا من جهات اخرى دعما معنويا لمطالبنا المشروعة . فامام هذا الوضع الشاذ والخطير للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة التي ضحى اباؤها وابناؤها من اجل استرجاع الاقاليم الجنوبية للمملكة، قررت الجمعية تغيير نهجها وذلك بتبني مقاربة جديدة تصعيدية تجلت في الخروج للشارع عبر تنظيم وقفات احتجاجية امام كل المؤسسات الوطنية والدولية التي لها صلة بالملف الحقوقي والاجتماعي والانساني الذي تشتغل عليه، فكانت المحطات النضالية التي نظمتها الجمعية على الشكل التالي . الوقفات المرتبطة بالملف الانساني، وملف الاسرى والمفقودين المغاربة لدى جبهة البوليساريو والدولة الجزائرية والمطالبة برفاث الاسرى الذين تمت تصفيتهم بشكل مباشر او تحت التعديب بسجون الاعداء . - نظمت الجمعية سلسة من الوقفات الاحتجاجية امام مجموعة من المؤسسات الدولية والوطنية التي لها صلة بهدا الملف . -نظمت عدة وقفات امام ممثلية الاممالمتحدة بالرباط . -نظمت عدة وقفات امام سفارات الدولة الجزائرية بكل من فرنسا سويسرا كندا بتنسيق بين الجمعية وجمعيات مغاربة بهده الدول والتي نسقت مع الجمعية بخصوص الملف الانساني . -نظمت عدة وقفات امام البرلمان . -نظمت عدة وقفات امام سفارة الجزائر بالرباط. -نظمت عدة وقفات امام المجلس الاستشاري لحقوق الانسان. - في هذا الصدد تجدر الاشارة الى نقطة مهمة جدا هي ان الجمعية الوطنية لاسر شهداء ومفقودي واسرى الصحراء المغربية هي الاطار الاول بالمغرب والخارج الدي نظم وقفة احتجاجية امام السفارة الجزائرية. -كما راسلت الجمعية بخصوص ملف الأسرى والمفقودين المغاربة الجهات التالية من اجل توظيح وضعيتهم وإطلاق سراحهم . الأمناء العامون للأمم المتحدة . الرئيس الجزائري -رئيس الحكومة الاسبانية الحالي والسابق . البرلمان الاروبي . رئاسة الاتحاد الاروبي. رؤساء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن . النواب البرلمانيون لاتحاد الاروبي عبر الشبكة العنكبوتية . والجمعيات الحقوقية الدولية بدون استثناء. كما راسلت الجمعية الرهبان والأساقفة من الديانات السماوية الأخرى من اجل التدخل لإطلاق سراح الأسرى وتوضيح وضعية المفقودين ............. يتبع سيموري محمد / واويزغت(ابن شهيد وعضو المكتب الوطني عنوان البريد الإلكتروني [email protected]