كل حاكم يعرف مآله من خلال ما يفعله في حق رعيته،فالعادلون منهم يحضون بحب شعوبهم،حيث يجهش مواطنوهم بالبكاء كلما تناهى إلى سمعهم أن مكروها أصابه،ويدعون له بالخير دبر كل صلاة،ومستعدون للتضحية بأرواحهم و أملاكهم في سبيل نصرته، ودفع أي اعتداء عنه مهما كان مصدره،بل ولن يفلح الغزاة في الوصول إليه مادام الشعب الوفي يحبه لأنه ببساطة،حاكم مخلص لأدبيات الحكم التي تربط الحاكم بالمحكوم. لكن وبالمقابل لن ينعم الطغاة بالأمن والاستقرار النفسي ماداموا يجلسون على عروشهم ضدا على إرادة شعوبهم،ويحكمون بقوانين ما أنزل بها الله ولا الشعب من سلطان ، يذبحون الأبرياء،ويعيتون في الأرض فسادا ،ومن هؤلاء من قضى نحبه ،واختار شعبه أن يرمي به في غياهب مزبلة التاريخ،ومنهم أيضا من ينتظر،والدور آت لا محالة على صاحب أطول رقبة في العالم،والتي لاتنتظر إلا حبل المشنقة،لتحقق حالة جديدة من مفاجئات الحكام العرب الطغاة الذين قرروا أن ينهوا مشوارهم الملطخ بالدماء كل بطريقته المشوقة ،فطاغية قرطاج هرب،وفرعون مصر،تنحى بالقوة بعدما ماطل وناور واستعصم،وأحمق ليبيا مثل بجثته ولم تنفعه لاالعنتريات الزائفة، ولا التهديدات بحرب الإبادة ،وأسد سوريا يهيئ رقبته لحبل المشنقة،بعد أن قتل ما لم تقتله أسلحة شارون و بوش... فلا غرابة في طول رقبة بشار "الأسد" الذي صمم أن يكون وفيا لاسمه "الغابوي"،ويفعل بشبعه ما يفعله ملك الحيوانات بضعافها،فقد أثار طول رقبته العديد من المتتبعين الذين تساءلوا عن اللغز في طولها ،لكن بالمقابل رد بعضهم عن هذه التساؤلات على يافطات كتب عليها :"لماذا رقبة بشار طويلة"وبجانبها رسموا حبل المشنقة، مقتنعين أن ذالك الطول آت من كونها مهيأة لحبل المشنقة ليس إلا ،لأنها الحل الوحيد لتخليص شعب سوريا من جبروته،وإنهاء حمام الدم المتواصل بكل مدنها. فالحاكم الذي قرر أن يسخر جيشه لإبادة شعبه،وهو عاجز عن تحرير أرض الجولان من الكيان الإسرائيلي الغاصب،لا يستحق إلا أن ينتهي نهاية مأساوية له ، ونهاية سعيدة لمستضعفيه لكي يكون عبرة لعشرات الحكام في المستقبل،بعد أن اخذ معاصروه دروسا وعبرا ،واستخلصوا الحكم من أفلام ومغامرات حكام مصر و تونس و ليبيا.. إنا مع الشعب السوري الأبي لمنتظرون لنهاية هذا الطاغي ، و"حبي " لبشار ألهمتني هذه الأشعار ، هو إحساس صدق نطقته وليس شعورا مستعارا . هو بشر اسمه بشار حكايته أكبر من قصة حجا والمسمار هو منشار لرقاب الناس نشار هو من الحكام بئس من تختار يتمسك بالحكم لبيد شعبه بالحديد والنار بيد يبيع الحرية بمقدار وبيده الأخرى تنزل المنايا كالأقدار هو في السياسة ثرثار يزن الأوهام للأمة بقنطار في الدين شيعي مستعار هو خامس الخلفاء إذن؟؟ كلا ، خامس الأشرار كل قلاع الظلم تسود حينا ثم تنهار تزول ، تفنى كنقع الغبار أبشر يا أسد حلب بشار كل الشعوب تغني لموت الجبار لدي قولان باختصار: أكفانك نسجت ، وقبرك في انتظار سنزف نعيك بالدف والناي والطبل والمزمار ****************** لحسن أكرام [email protected]