متى سينتهي مسلسل الإنفصال وتنتهي معه القضية المخدومة ؟ ومتى ستبقى الجزائر المتحكم في ملف الصحراء من خلال الإملاءات والضغوطات على قيادة الإنفصاليين ؟ فمنذ أن قام الملك الراحل بالمسيرة الخضراء جنبا للشعب المغربي ونحن نعلم بأن الدرس كان قاسيا لجبهة البوليساريو وكذلك الجارة الجزائرية التي انقلب عليها السحر فقلبت - المسيرة موازين مخابراتها افأصيبت بالخيبة والإنتكاسة , فمخططها الرامي لتقسيم وتفريق الأمة لم يكن إلا وهما يسير في طريق مسدود لأن المبادرة الملكية كانت نقطة تحول لقضية الصحراء رغم خارطة الطريق التي حاولت الجبهة تبنيها ضدا على أفاق ومستقبل مغاربة الجنوب . فالعالم يعرف جيدا أن الإنفصاليين قاموا باختطاف الأطفال وتهجيرهم قسريا ومواطنين سيقوا كرها إلى مخيمات العار والذل وذاقوا المر والعلقم من خلال التعذيب والترهيب والوحشية فحاولوا مرارا الهروب والعودة إلى الوطن للقاء الأهل والأحباب لكن كان الأمر أتعس من توقعاتهم فمنهم من مات تحت السوط ومنهم من ينتظر فحين أن قيادة البوليساريو استغلت المساعدات الدولية لصالحها لتروج حساباتها البنكية بدلا من أن يستفيذ منها المحتجزون . بالرجوع إلى ملخصات الأممالمتحدة فكل المساعي الحميدة باءت بالفشل لكون عرقلتها من قبل الجزائر بالدرجة الأولى ثم البوليساريو بالدرجة الثانية لكن بعد الزمن الطويل من مراوغة المسار والتماطل تحت ذرائع واهية تأتي مبادرة الملك محمد السادس كمسيرة لحل النزاع القائم والمتنثلة في الحكم الذاتي كحل نهائي هذه المبادرة رحب بها المحفل الدولي واتحسنها كل قيادات العالم العربي والغربي والشخصيات السياسية والتاريخية والقانونية لكن لازالت جبهة الإنفصال لم تستعب الدرس وقررت ما من مرة لاختيار الحرب والتهديد فحين بقي المغرب برجالاته يريد حلا سلميا ييقتنع به كل الأطراف وإلى ذلك الحين ندعوكم لزيارة أقاليمنا الجنوبية للوقوف عند المشاريع الكبرى وكيف تم تأهيل مغاربة الجنوب تنمية وحقوقيا وكيف ستلعب الجهوية دورها في خدمة العباد والرقي بهم في مصاف الدول العظمى وتبقى الصحراء مغربية بحكم القانون والتاريخ والجغرافية .