السياسة فن الممكن واللاممكن...فن إدارة الصراع ....بناءا عليه الشعب التونسي انتقم من حزب النهضة حين صوت عليه بكثرة... سيرث الإسلاميون تونس باقتصاد متضغضع سماته تراجع مداخيل السياحة ، ضعف الاستثمارات، تفشي البطالة، غياب الأمن، تشبع الناس بالفكر الثوري المناضل الذي قضى على الخوف و أصبح الخروج إلى الشارع هم يومي ،وضع لدى الجيران غير مستقر ،وقابل للانفجار ،غياب التجربة في تحمل المسؤولية السياسية، ارتباك وتناقض في الرؤى ،مرجعية إسلامية ،يوازيها حرية التدين الحريات الشخصية ،اقتصاد السوق ،الاستمرار في برامج السياحة .....ديون خارجية في ارتفاع ، تبعية عمياء...... لكل هده الأسباب نقول :أن الشعب التونسي صوت لحزب النهضة بمباركة الغرب لغاية في نفس يعقوب "تدبير الأزمة" هل يملك الإسلاميون عصا سحرية لتقديم أجوبة على كل المشاكل في ظل الأزمة العالمية؟ لن يستفيدوا من أموال الوهابين الدين يأوون عدوهم بن علي ولعدم تبنيهم للأفكار المتشددة خاصة تجاه المرأة والشعائر... ولن ترضى الأنظمة الاثوقراطية في الشرق الاوسط بقيام أي نظام ديمقراطي في عالمهم المسمى عربيا. الغرب يحتضر ويترجى الصين الشعبية لتفك أوحاله ويعيشون داخليا على وقع الانتفاضات والتراجع في المكتسبات الاجتماعية .لا توجد في أوربا دولة مؤمنة على اقتصادها، وفي كل يوم يجتمعون ويحاولون .... تنبئنا المستقبليات أن حزب النهضة لن يستمر طويلا وان القادم أسوا ولن يستطيع أن يقدم كل الإجابات... وهدا ما يدركه الإسلاميون المغاربة الشرعيون بخرجاتهم اليومية ...في كل يوم يخرج السيد بنكيران بموقف تارة يريد الوصول إلى السلطة على شكل التناوب الدوري ...تارة يطلب ضمانات حتى ولو وصل بانتخابات على علاتها ،تارة يتنازل على المكتسبات الدستورية ويفوض تعيين الوزير الأول ولو حقق المرتبة الأولى ....انه خائف من تدبير الأزمة ويعلم جيدا أن الرأسمال هو سيد الاختيار الاقتصادي المطبق .... لهده الأسباب لن يفرح البعض إلا أيام قليلة وسنسمع مرة أخرى في تونس "الشعب يريد إسقاط الحكومة وتكون الضربة القاضية لهم.