عندما أطلق ملك المغرب محمد السادس, مبادرة الحكم الذاتي فى أقاليم المغرب الجنوبية.جن جنون جنرالات دولة الجزائر, جارة المغرب وشقيقته .وفكروا كثيرا في طريقة لعرقلة المبادرة المغربية. ولم يجدوا أمامهم سوى ثروة شعب الجزائر, النفط والغاز الطبيعي, اللذان يسيل لهما لعاب الغرب .وهكذا شرعت الدبلوماسية الجزائرية فى ايفاد مسؤوليها الى واشنطن. لعرض اغراءات خيالية أمام ادارة الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش الأبن. مقابل أن يقوم هذا الاخير بعرقلة مشروع المقترح المغربي. ولم يكن امام ادارة بوش سوي قبول العروض الجزائرية المجزية والشروع في توقيع اتفاقيات اقتصادية مع الجزائر , والتلويح بمعارضة المقترح المغربي.ولم يتأخر المغرب عن مواجهة الخطة الجزائرية. اذ سرعان ما جهزت الدبلوماسية المغربية ردا صاعقا مناسبا .ولم يكن هذا الرد سوي تحريك اللوبي اليهودي الامريكي الذي يتحكم في شرايين الحياة بالولايات المتحدةالامريكية. عن طريق ازيد من مليون مواطن يهودي مغربي ,يقيمون بالدولة العبرية. هؤلاء المغاربة الذين استطاعوا في ظرف وجيز, جعل ازيد من مائة وثلاثون سيناتورا أمريكيا 130 فى مجلس الشيوخ الامريكي, يوجهون رسالة ممهورة بتوقيعاتهم الى الرئيس الامريكي جورج بوش الابن. تطالبه بتبني المقترح المغربي حول الحكم الذاتي بالصحراء المغربية, الذي قدمه المغرب امام الاممالمتحدة .ولم يجد الرئيس الامريكي سوي طأطأة رأسه, والانصياع مثل طفل أمام معلمه .وكانت ضربة صاعقة سقط على اثرها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية, السيد عبد العزيز بوتفليقة مريضا وتم نقله الى باريس للعلاج. وفى أواسط التسعينيات من القرن الماضي وقع جمود فى العلاقات الامريكية المغربية على عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون لأسباب قيل فى الصحافة حينئد بأنها تتعلق بحقوق الانسان. ما جعل الأدارة الامريكية تتلكا في تعيين سفير جديد لها بالرباط.ولم يقم الملك الراحل الحسن الثاني بالتوسل للادارة الامريكية بل قابل تجاهلهم بالازدراء .وصارت العلاقات الدبلوماسية المغربية الامريكية تمر عبر تل أبيب من خلال اليهود المغاربة الذي ضمنوا مصالح المغرب بشكل افضل رغما عن الادارة الامريكية