. لا جدال في أن ربيع 2011 هو ربيع العالم العربي بامتياز ، فأزهار الديمقراطية أينعت في معضم دول العالم العربي حاملة التغير مقتلعة جدور الكراسي التي استبتت عميقا حتى ظن البعض, خاصة الجالسين عليها, أنها لن تقتلع أبدا. ولكن تناسى هِِؤلائي الحكام و المسئولون بأن الحريات تقمع و الخيرات تنهب و لكن الإرادة لا يمكن سلبها من أصحابها, وخاصة إرادة الشباب. هذا حال العالم العربي، أما حال جماعة تفني و رئيسها فهو لا يختلف, إن لم تكن الحالة أعوص و أكثر استفحالا. فهذا الرئيس الذي نصب نفسه, بمعية منتخبيه الذين هم رجال و نساء بلغوا من العمر عثيا و ينظرون الإنتخابات و المسؤولية و السياسة عموما نظرة خاصة, نصب نفسه رب كل شيئ و صاحب كل شيئ و الجماعة بممتلكاتها و أراضيها و ترابها كأنها ملك من ممتلكاته الخاصة, لا نصيب للمواطن فيها.ناسيا أو متناسيا, و الحال سواء لأن سعادة الرئيس لن يفرق بين النسيان و التناسي, أن المغرب يعرف حراكا سيايا و اجتماعيا و حقوقيا, و أن هناك أوراشا ضخمة فتحت في جميع انحاء المملكة في جميع الميادين, من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المغرب الأخضر و الجهوية الموسعة و التعديل الدستوري.... هذا كله من اقتراح صاحب الجلالة, الملك الطموح دو الروح الشبابية التواقة إلى التغير و الحداثة. ولكن ماحدث مؤخرا بين سعادة الرئيس و مجموعة من شباب دوار إفسفاس التابعة لتراب جماعة تفني, يدل على أن هذا الرئيس في كوكب اخر غير الأرض لم تصله بعد رياح التغيير, أو أنه لا يفقه شيئا و لم يستوعب روح و مضامين الأوراش الكبرى في البلاد. ما حذث هو أن هؤلاء الشباب بروح مبادرة و تواقة إلى الإصلاح و التغيير إلى الأفضل، اقترحوا تهيئ فضاء صغير ليكون كحديقة صغيرة جدا و تعليق بعض اللوحات الإرشادية في موقع إمي نفري السياحي , وبعد استشارة سعادة الرئيس ومباركته جسدوا اقتراحهم و تصورهم على أرض الواقع، فأضافوا شيئا إلى موقع امنفري كان ينقصه و لكنهم بعد ذلك فوجئوا بأمر الرئيس الذي نفد فورا و هو إزالة اللوحات و السياجات و ما أنجزه الشباب مبررا قراره بقولة تحمل الكثير و الكثير و هي:" واش حنا مشاركين هادشي" لهذا نقول لسعادة الريس : ألم تسمع يوما بشئ إسمه العقد التشاركي؟ أين هو تشجيع المبادرة الحرة؟ إنك تسير مرفقا عموميا و ليس حضيرة خاصة افتح نوافد بيتك ليدخلها بعض من رياح التغيير... لعل و عسى...