كان حفل تنصيب الوزير الجديد،في الصالة الكبرى للوزارة..ساعة العصر، ساخنا ،وجدا في رأس رئيس الحسابات، بالوزارة.. الدماغ العالم بشؤون السيولة..وحالة الأموال كيف تجري في عروق ربان الوزارة،.. فهو مخضرم،واشتغل في حياته الأدارية بهذه الصفة مع أكثر من وزير، بمختلف أشكالهم وأصنافهم وإنتماءاتهم السياسية أو العائلية أوالعرقية،كل حسب كواليس تعيننه.. إذ يعايش بحاسته السادسة،وبفعل القنوات التي حفرها في عمره بالإدارة .. يعايش كل الملابسات التي تحيط بتعيين هذا الوزيرأو ذاك،وراء السيتار وبعيدا عن الرسميات المعلن عنها .. يما فيها الوزير الجديد.. لقد إشتدت به سخونة حفل التنصيب في رأسه..و على غير عادته..يضرب ''الشاذة في الفاذة'' ويبحث بكل الوسائل وكل دروس التجربة لكي يطمئن نفسه على منصبه، وهو من هذه الناحية لا يبدي أي قلق..فكل الوزاراء الذين إشتغل معهم حضروا وقتها دماغه يوصونه إياك ياصاح أن تستلم..فنحن نشهد لك بأن الوزير الجديد لن يغلبك.. الوزير الجديد من فريق المعارضة..ومن المناضلين الذين تضرب لهم الدولة كل الحسابات..وجريدة حزبه إلى وقت قريب وبعد عشرين سنة من الإستقلال كانت تباع في الأكشاك خفية.. ملفوفة في جريدة الدولة.. بمجرد أن إلتف المدعوون على مائدة الحلوى والمشروبات المعطرة بكل أنواع المعطرات، والصالة فيحاء بأجود أنواع البخور الممتازة..وصوت الموسيقى الأندلسية يملأ المكان.. ترد الجدران الصدى، ''شمس العشيي قد غربت وإستغربت.. عيني من الفرقى...'' رئيس حسابات الوزارة يبحث لنفسه عن مكان بالقرب من خدام ديوان الوزير القديم، وإذا بفمه في أذن رئيس الديوان،وذقنه على كتفه: -,''هل كل شيء تمام..؟'' إلتفت إليه، -''نتمنى ذلك،وأنت هل كل شيء بالتمام؟..'' لم يرد عليه، لأنه بالنسبة إليه هذا السؤال ليس شغل الديوان في الوزارة..ولايفهم الجواب بشأنه.. إنشغل برؤية كاتبته،فأشار إليها بابتسامة يطلبها..بمجرد أن إقتربت إليه سألها، -''هل رؤساء الأقسام هنا أراني لا أرى أحدا منهم..؟'' - لا ياسيدي موجودين،للتو كان واقفا معي المختار.. -المختار..؟ هذا دائما حاضر،ولا يحضر إلا في الحفلات،رأيته وكأنه لعمره شاف الحلوى..وعبد السلام أينه..قولي له أن يلتحق بي،وحالا..'' وراح يسدد نظره صوب مشهد الوزير..بكأس الليمون في يد ربعه مائل،..ونصف قطعة الشكولاطة في اليد الأخرى،مرة مرة يقظم منها ويتابدل إعجابه بها مع الوزير القديم وهو يمد له طرفا منها للوزير. حضر عبد السلام،إيطارا،رئيس قسم الميزانيات ونائبه وفي الشغل، يقول له.. -''خير إن شاء الله..سألت علي سيدي؟' -''نعم، وجئت في الوقت المناسب،غدا وبلغ جميع رؤساء الأقسام بإجتماع طارئ غدا في الساعة الأولى من توقيت الشغل..وإبتداء من الغد تأتون في الوقت وتخرجون في الوقت حتى نجد مسلكا للجرة-------''حاضر سيدي..وهل ممكن أعرف موضوع الإجتماع، -''ستعرف غدا..وإبحث لي عن ممون حفل التنصيب إنه هناك قريب من الوزير، ينط هو الأخر،أنظر إليه كيف يتقرب من الوزير،إذهب إليه كلمه بسرعة.. ومتى كان هذا الممون،يطوف بحاشية الوزير..وهذا العجب..عش نهارا تسمع خبرا او ترى ا لم يكن في الحسبان..'' كانت خطوط الإتصال الشغالة لدى رئيس قسم الحسابات،وقتها بقاعة الحفلات خاصة به،ولا يحتاج في مثل هذه الآونة إلى وسائل إتصالات المغرب..حتى لا يتدخل أي أحد في خارطة الطريق التي يخرطها بهدوء كبير الآن وهو في قاعة الحفلات بالوزارة.. ويفهم كل مشهد من مشاهد الحفل وهو طائر في السما.. لبى الممون الدعوة بسرعة،وكان وقوفه معه الرئيس فيه إشارات كثيرة بالطاعة لتلبية النداء: -نعم سيدي..هل مر كل شيء تمام..عجبك الحفل والديكور والمنظر..هل ذقت الحلوى..وخاصة الشكولاطة..الوزير عجبته كثيرا، شفته لا يأكل إلا الشكولاطة..بل سمعته يقول للوزير الذي نصبه،بأن النوع الذي قدمناه من الأنواع الجيدة..يبدو أنه على إطلاع واسع بصناعة الشكولاطة..يقولون أن هؤلاء المعارضين القادمين للمشاركة في الحكومة على إطلاع كبير وبمفهومية واسعة..يقولون عن أحدهم أنه لما ركب سيارة الوزارة وبجانبه الوزير القديم خلف السائق، إعتقد أن البوليس السري ألقوا عليه القبض ورموا به في المقعد الخلفي للسيارة، كما أيام زمان،وقت النضال من أجل التغيير.. -'' هل أنت ممون أم مخبر..دائما تتدخلون فيما لا يعنيكم أنتم الممونين.. ومن أخبرك بهذا يا هذا، وقل لي ،أي نوع من الشكولاطة قدمتموه اليوم..'' -''إنه نوع ممتاز، النوع الفلاني..معروف مستورد من الخارج،ومعطر بدقيق اللوز ىالبيسطاش،ورحيق الكونياك....من حسن الحظ أن وقتها لما طلبتني لأهيء حفل التنصيب،كان معي أحد الأصدقاء الشغالين في بلاد'' برا'' إصطحب معه بعض العلب،على حساب وصية أحد الأكابر،فطلبت منه أن يبتاعني منها..عجبتني أنا أيضا..هل أبحث لك عن قطعة تذوقها.. -''معطر برحيق الكونياك..؟ جميل ا العطر -في قرارة نفسهثم رد عى المون.. لا.. أفضل أن تأتيني بعلبة واحدة، كاملة غير مفتوحة، من فضلك.. -''حاضر وهي الأولى.. أحضر الممون العلبة، مسكها رئيس قسم الحسابات يحملق فيها،.. يسجل في دماغه إشهارها والممون يقول له: -إفتحها سيدي،ذق لك وتبرع..ستعجبك.. وضعها الرئيس في جيبه يرد.. -''لا..لا سأذوقها من بعد..'' وعينه على عين مسرح نهاية الحفل.. مشهد الوزير واقف بباب الخروج، جنب الوزير القديم،والوزير المكلف بالتنصيب يودعون المشاركين في الحفل.. توقف رئيس الحسابات وقفة رجل واحد حتى خرج وراء آخر شخص يغادر القاعة،وهو المكلف بتدبير شؤونها ،يخاطبه من باب الخروج والرئيس تائها يحملق من جديد في علبة الشكولاطه.. -''هل مازلتم لا تغادرون سيدي،أريد أن أغلق الباب.. رد عليه وهو مازل تائها عيناه في عين علبة الشكولاطة.. ..لا لا سأغادر..وفي الحين غادر القاعة بسرعة يخاطب نفسه بفرحة كبيرة. إني وجدتها، إني وجدتها.. '' لم يكف عن ترديد هذه الجملة.. حتى بلغ منزله.. حتى دخل غرفته..وهو ينزع عنه بذلته يرددها ولم ينتبه إلى حرمه وهي وراءه على السلم.. صاعدا لفوق على رجل واحدة..وهي واقفة بوسط غرقة النوم بدأت تلوح له بيدها وكأنه تلوح عليه من مقر الوزارة.. أنت ياسيادة الوزير ماذا وجدت بالسلامة، هل إكتشفت معادلة جديدة لقياس الأوزان.. رد عليها يرقص برأسه في وجهها ويقول لها في وجهها.. وجدتها والله إني وجدتها..ثم جلس بقرب الهاتف الثابت إليه يضعه فوق ركبتيه..والسماعة مرفوعة في يده وقبل أن يدير الرقم نظر إلى زوجته، -''هلا سخنت الحمام..عشقي في ''تحميمة'' الليلة..كون تحميمة شكلاطية.. -''دائما سبحان الله تدخل ولا تسأل على الأولاد، كيف كان تنصيب الوزير الجديد.. -'' الأولاد يا حبيبتي كبروا وأصبحوا قادرين على أنفسهم، التنصيب..؟ عادي جدا، نفس الروتين..هيا سخني لي الحمام..وإنتظري أولا أتيت لك من الحفل'' بشوية ''باروك'' شكولاطة من بلاد برا،قالها الممون ولست أصدقهم،سأسأل عنها الأن بالتليفون هيا ماذا تنتظرين .. تفضلي إفتحي،وذوقي وقولي كيف ذوقها..وهيا سخني الحمام.. أشرق اليوم الموالي على رئيس قسم الحسابات في مكتبه،بالوزارة،بحلاقة للذقن آخر موديل، بذلة بقميصها ورباطة عنق،وحذاء لماع آخر موديل.. شيك أخر موديل.. وديع وصافي لكنه لا يشبه وديع الصافي في شيء..ذاك بشوش وهذا عبوس..ذاك فنان ويطرب وهذا ليس بينه وبين الفن والطرب غيرالخيروالإحسان.. ومرة مرة يرش المكتب برشاشة العطور..أو يداعب الهاتف على يمينه، يرفع السماعة، ينظر إلى ساعته،يعيد السماعة إلى مكانها ،والبواب يدخل عليه المكتب بعد أن أراد فتحه بالمفتاح،وجده مفتوحا،وجد به رئيس الحسابات منتصب الجلوس جالس وكانه فوق موقد. ومنذ زمان لم يأت للمكتب في هذا الوقت..كما إستغرب البواب لذلك -''معذرة سيدي، لم أكن أعرف أنكم هنا..هل أحضر قهوتكم.. -'' ورد بالك مع الموظفين،لما يدخل عبد السلام يزرني..الكاتبة لم تأت بعد..؟ -''لا سيدي..'' -''كلمها هي الأخرى حالما تدخل.. بدأ موظفوا الوزارة يشرفون مقر الوزارة زرافات زرافات..موضوع الساعة عندهم تعيين الوزير الجديد،وتراهم يضعون النقط على حروف الوزير القادم من المعارضة..ويسألون من حضرواحفل اتنصي ع الأجواء كيف كانت وبحسابات جديدة..كل واحد كيف يحسبها وأكثر نصف التخمينات بتخمينات الموسى تقطع من لحم البقرة عندما تخرالأرض مذبوحة من الوريد إلى الوريد.. التاسعة صباحا بمكتب الرئيس، صحبة رؤساء الأقسام..ينظر إليهم..دفعة واحدة،ثم يكسر الزجاجة بكفاءته وخبرته في التبليغ بالمراد المقصود دون ان يكشف عن المأمول.. والهدف المنشود في إدارة إجتماع يعرف كم هو فريد من نوعه وفصله ويقتتح الإجتماع. -''باسم الله الرحمن الرحيم،وعليه نتوكل أجمعين، إخواني جمعتكم اليوم،لأن موضوع الإجتماع مهم جدا بأهمية الوزير الجديد كلكم تعرفون أنه قادم من المعارضة، والمعارضة التي على بالكم،لكننا نحن في مديريتنا لاتهمنا المعارضة،الوزير يشتغل في السياسة،ومن حقه أن يكون معارضا أو موافقا..نحن نشتغل في الإدارة،همنا الوحيد أن نضرب الإيقاع للوزير على حساب الوتر الذي يوتر به..وإهتماما منا بقدوم الوزير الجديد، فكرت البارحا،-يلتفت إلى عبد السلام رئيس قسم الميزانيات..- بأن نحاول الإبداع في تدبير ميزانية الوزارة..خاصة الفصل المتعلق بالحفلات..وأنا البارحا في قاعة حفل التنصيب، عجبتني الشوكولاطه التي قام الممون بتقديمها للمحتفلين..وبالفعل كانت فكرة إدماج الشوكولاطة في عروض مختلف الأطباق، ومدى إقبال الضيوف عليها..فكرت والكلام موجه إليك يا سي عبد السلام،أنت رئيس قسم الميزانية،والأمر يهمك،من الأن ستقوم بإعداد كل الإجراءلت اللازمة لبلقنة هذا الفصل..ونطلب بسرعة من وزارة المالية،الترخيص بفتح بند جديد بهذا الفصل من الميزانية يكون خاصا بمشتريات الوزارة وحاجياتها من الشكولاطة، وليكن في علمكم الشكولاطة الممتازة.. بدأ رؤساء الأقسام ينظرون إلى بعضهم،فالتفت الرئيس لرئيس قسم الميزانية يسأله عن رأيه،بل يستعجله للتنفيد حتى يدفن إستغراب بعض الرؤساء من الفكرة إلى غير رجعة.. -''نعم سيدي فكرة حسنة..القانون الجديد في مالية الدولة يجيز فتح بنود داخل الفصل الواحد شريطة أن تكون المشتريات تنتمي لعنوان الفصل..الشكولاطة عنصر أساسي في كل الحفلات، وستكون وزارتنا أول وزارة يكونف مزايتبند خاصا بالشكلاطة..ويكن ان نضيف إليه بندا اخر خاصا بشراء الورد.. بدا رئيس الحسابات وكأنه غير موافق على الكلام الأخير لعبد السلام.. -''لا تستعجل الأمور يا سي عبد السلام، نحن فقط سنفتح بندا في الميزانية،وسأكلم الوزير في أول لقائي القادم معه بالمناسبة سأعقدد معه، إجتماعا بعد قليل بخصوص وضعية الميزانية، وأقترح عليه الفكرة،وبعدها أرد عليكم.. إنتهى الإجتماع. الساعة الحادية عشرة والنصف..هدير وصول الوزير،ودخوله للمكتب،بلغ إلى مكتب رئيس الحسابات عن طريق رنين الهاتف،برقم الكاتبة الخاصة للوزير، لقف كلامها قبل أن تنطق كلمة.. -الحاجة..دخل السيد الوزير المكتب.. -''صباح الخير سيدي، ويريدك في مكتبه حالا.. توقف رئيس الحسابات بمكتب الوزير بجميع الطقوس اللازمة للحضور بمكتب الوزير، لم يبادر إلى الجلوس، قطع في نفسه النفس، وراح يستمع يانتباه شديد، ويرقب بأذنه أدنى صوت يحضر إلى المكان.. لم يأذن الوزير لرئيس الحسابات بالجلوس، خاطبه بأدب، أنتم المكلفين بميزانية الوزارة..؟ -''نعم سيدي. -''ستحضر لي من فضلك وفي أسرع وقت تقريرا مفصلا عن تدبير ميزانية الوزارة طيلة العشرين سنة التي خلت، مدعمة بالتفاصيل في التسيير والتجهيز..وكل الحسابات الخصوصية وصناديق الوزارة البيضاء والسوداء.. -''إذا سمحتم سيدي الوزير ليست لدينا الصناديق السوداء، هذا النوع من الصناديق لا تتوفر عليه سوى وزارة الداخلية.. همهم الوزير تم تابع.. -آه..وزارة الداخلية..ووزارتنا ليس لديها صناديق سوداء..؟ -'' لا سيدي.. -'' سوف نرى..تفضل شكرا..أنتظر تقريرك غدا الصبح.. ظل رئيس الحسابات واقفا وكأنه يريد أن يرمي بنفسه من فوق شلال مرتفع جدا. واكثر علوا من شلالات نياجيرا وعلى الرأس،فنظر إليه الوزير: -''هل تريد أن تقول شيئا،تفضل نحن لما كنا في المعارضة، كنا ندافع من أجل الحق في التكلم،تكلم قل ما تريد..وبلغ جميع الموظفين المشتغلين بالوزرة ان عهدا جديدا بدأ في الوزارة..وأعكمل ل ما في جهدي كي تلمع فوزارتنا هي الثانية بهد وزارة الدفاع..أليس كذلك..؟ إبتسم رئيس الحسابات إبتسامة ديبلوماسية وكأنه أتيحت له الفرصة هو الآخر لأن يكون وزيرا أو كأنه ولد من جديد.. -''سيدي الوزير..التقرير جاهز،وممكن الإطلاع عليه الأن،هو بيدي، وبالمناسبة يا سيدي،إذا سمحتم لقد قمت بإعداد مقترح بميزانية الوزارة هذه السنة، وفكرت بالخصوص في الفصل الخاص بالحفلات، بأن نخلق بندا ملحقا به يكون خاصا بحاجيات الوزارة مستقبلا من الشكولاطة.. وكم كانت إبتسامة الوزير عريضة وهو يسمع منه هذا الإقتراح.. -'' أه.. الشكو لا طة -وكررها اكثر من مرتين-..تفضل،تفضل،إجلس، وما إسمك بالمناسبة..إجلس تفضل،إني أحب الشوكولاطة..أعز عندي من أي شيء، ذكرتني،مازالت شكولاطة حفل التنصيب في جيبي،أخذت منها قطعا كثيرة..هاهي،لازالت في جيبي خذ تفضل..عجبتني كثيرا..إنها فكرة حسنة.. وماذا يلزم بخصوص خلق هذا البند. يبدو قانوني وتنظيمي.. -''فقط سيدي يلزمنا الترخيص من وزارة المالية والخزينة العامة للدولة..وفتح البند قانوني 100 بال 100 -''ولا عليك..لا تحمل هما من هذه الناحية،سأكلم حالا وزير المالية تعرفه إنه من نفس الحزب سيوافق عليها هيا عجل بطلب الموافقة..ماذا تنتظر..إنها فكرة رائعة.. خرج رئيس الحسابات من مكتب الوزير يخاطب دواخله..والله إني وجدتها..وجدتها.. وجد الوزير نفسه بعدها وحيدا في مكتبه، يخاطب نفسه.. كانه لا يصدق.. -''والله سأملأ هذا المكتب بأجود أنواع الشكولاطة..سأملأ جيوبي،بل سأملأ الدار عن آخرها،ومستودع السيارة.. فمن اليوم لن أحرم من الشكولاطة ..ساشبع الشوكولاطة..يا فرحتي انتهت ايام'' القهرة'' المصطفى الكرمي. مبروك عليكم شهر مارس 2011 اليوم شجرة المشمش نورت.. أعصانها وردية وبنية.. وزهرها قلبها أبيض. وبالمناسبة يقول الموروث الشعبي بخصوص المشمش لا تخف من الشيب، خاف من التكماش،.. -أي تجاعيد الوجه- ولا تخف من العنب،كل منه ماشئت،وخف من المشماش