. \" تعيا تفكر تخمم، تهضر تخاطر؟ تكذب أو تشفر على الزمان ما تنتصر لازم ترجع لسطر. \" عن دار وليلي بمراكش صدر حديثا مؤلفا شعريا للزجال الدمناتي عبد الحافظ الغلام منحه كاسم \"وحدا .. وحدا ...\" ولعله بذالك يريد أن يكشف للقارئ منذ الوهلة الأولى عن إيقاع كتابته بشجونها وهواجسها ورحابة فضاءات شعرها والتي خرجت من الظل والانتظار شيئا فشيئا عبر مسار تمردي هادئ بنفحة رومانسية حينا وسريالية أحايين أخرى. \" لمصايب وحدا ليوم أو لخرى حتى لغدا خليني نفكر منين غادي نبدا. \" وحدا .. وحدا ... تجربة حياتية لا تتوقف؛ تؤسس لهوية كتابة ذاتية خاصة وتمضي بلا فواصل ولا نقاط تزيل قناع التنميق وتكسر الجدار المنتصب بين العامة والخاصة؛ بين الصائت والصامت؛ بين السخط والحيرة؛ بين الأمل والخيبة وفي نفس الآن هي كتابة للمتعة واللذة و القراءة؛ لا تطلب من أحد الرأفة أو التبني بل تطالب بالشك والتفكيك وطرح السؤال. \" أنا ماشي هبيل أو ماكنقلب على شي حد إوريني. \" وحدا .. وحدا ... مغامرة زجلية فريدة تحملك من الهنا والآن إلى أقاصي الكلام الدارج البليغ وإلى صفر النص؛ وتنتقل بك من المكان الصغير المنسي \"دمنات\" الرحيب في القلب إلى الإقليم السليب في الوطن \"سبتة ومليلية\". قصائد عبد الحافظ الغلام تدعوك للغوص في تخوم الأنا الزجالة الطارحة للأسئلة الدفينة في بركة الذات والباحثة بلا هوادة عن القيم المفتقدة في الحياة اليومية كالحق والعدالة والحب ... \" نصبر ... نقرا ... نولي بحال كراني ما كرهت الطفولة ترجع ... نبدا من القسم اللولاني.