رشيد شاب من مواليد السبعينات، تلقى تعليما متوسطا لم يسعفه في الحصول على عمل يوفر له مدخولا شهريا قارا ومنتظما، فكان ، وككل أقرانه من شباب العاصمة الاقتصادية، يمني نفسه بيوم يعبر فيه ضفة المتوسط نحو أحد البلدان الأوربية، وإيجاد شغل ، كيفما كان نوعه، (...)
لاحت السعدية للنسوة ممن كن واقفات بأبواب منازلهن، أو من كن يعملن على نشر غسيلهن على واجهات «الديور»، وأخريات «كيسوسو» الزرابي و «الطلامط»، فالفترة الصباحية بالنسبة للعديد منهن مخصصة لأشغال البيت و«التخمال»، كانت تتقدم الخطوة تلو الخطوة رويدا رويدا (...)
برودة الطقس الشديدة التي تعرفها الأحياء البيضاوية هذه الأيام، وارتفاع معدل أمطار الخير المتهاطلة بشكل مكثف، لم يشجعا العديد من الشباب على الاحتفاظ بعادتهم المألوفة والمعتادة، المتمثلة في الارتكان والوقوف بناصيات أزقة الأحياء الشعبية من أجل تدخين (...)
أسبوعان مرا بالتمام والكمال، وطيلة أيامهما كانت ليالي مليكة مع ابنها رشيد ليلاء، تقضيها مستيقظة تحاول تخفيف الألم عن ابنها ذي التسع سنوات، الذي خرج ذات يوم إلى الزنقة للعب الكرة مع أقرانه من أبناء الجيران والحي، قضى خلالها ساعة من الزمن في الكر (...)