إن التفكير في رصد صورة الطفل في الأدب المغربي ليس بالأمر اليسير، فرصد صورة الشيء، تحتاج الإحاطة بهذا الشيء من جميع جوانبه وعبر زوايا نظر متعددة.. وهذه الصعوبة يدركها المشتغلون في مجال التصوير السينمائي بحكم ضلوعهم في الأمر. لذا سأعود إلى لحظة أساسية (...)
عندما يثار الحديث عن المرأة، أيا كانت الجهة او الأطراف المعنية بهذا الحديث؛ فأول ما يقفز إلى ذهني هو تأطير الحديث وتحديد منطلقاته لتتضح بالتالي معالم ما نرمي إليه حين نأخذ على عاتقنا مهمة التنظير في حديث الموضوع فيه هو ذوات مفكرة قادرة على تصنيف (...)
« الإنسان مقياس كل شيء »
هذه العبارة الشهيرة التي لطالما قيلت واستعملت في الكثير من غير مواضعها هي ما سعى سقراط جاهدا إلى توضيح معناها لمحاوره تييتث مبينا ؛ من جهة أولى؛ أن الأشياء ليست إلا ما يظهر وأن الحركة – كما أقر ذلك بروتاغوراس من خلال النسق (...)
لعل أهم ما يشغل بال القارئ عندما يفتح دفتي كتاب، هو معرفة موضوع الكتاب. فما عساه يكون الموضوع الذي تكبد الكاتب عبد الغني عارف قلق مقاربته، ففكر في ثمة قراء في كل مكان وفي حيث لا يكون مكان لإشراكهم في الأمر؟
"عتبات حكائية"، عنوان فرعي خط أسفل (...)
التفكير في ولوج متن أدبي ليبدو أمرا سهلا؛ غير أن «ما يبدو» سرعان ما يتبدد أمام «ما هو» هذا المتن أو ذاك. وتزداد الصعوبة كذلك حين يتعلق الأمر بمتن يكون فيه مركب القول هو القصيدة/الشعر.
أولا، أرى أن سبر غور القصيدة من جهة كونها لغة، أي الوقوف عند ما (...)
أي خصوصية للسرد في «رحل بعد عودته»؟
يبدو لي أن لجوء المصباحي إلى السرد خيطا ناظما للأحداث ولحضور الشخصيات وتعيين الأمكنة وتحديد الأزمنة، بما هي جميعها العناصر المكونة للعمل الذي يتم تقديمه إلى قراء محتملين، ليس إلا تحصيل حاصل للقول بأن العمل الأدبي (...)