لطالما لعب البحر الأبيض المتوسط، دوراً حاسما في تماس شعوب أوروبا وشعوب شمال إفريقيا. فلقد كان فضاء حراً، مستقلا غير تابع لأي قوة معينة، وهذا ما مكنه من ربط جسور التواصل بين الحضارتين الأوروبية والشمال إفريقية، لكن هذا الدور الإيجابي سرعان ما انقلب (...)
لقد بلغت التجاذبات التاريخية والحضارية بين أوروبا المسيحية وشمال إفريقيا المسلم أوجها عقب سقوط آخر إمارة إسلامية بالأندلس سنة1492، ما جعل من حوض البحر الأبيض المتوسط رقعة صدام وتنافس محتدم بين المسلمين الحالمين بأمجاد الفردوس المفقود، والمسيحيين (...)