ذلك أن قيم التسامح والحوار واحترام الآخر، ستظل قيما مجردة لا تترجم على أرض الواقع مادام أن المجتمع يتقبل العنف كأسلوب لحل مشكلاته،ولن تترسخ ثقافة المجتمع التسامحي طالما أن أفراد المجتمع ? بمختلف فآتهم - غير متسامحين فيما بينها .
إلا أن التسامح لا (...)
إن للحرية أهمية كبيرة في العملية الحوارية، ولا يمكن لأي حوار
أن ينجح ويصل إلى المبتغى المنشود، إلا في جو الحرية الذي يضمن الحق في الاختلاف وإبداء الرأي .
وفي هذا الإطار يقول فولتير بأنه مستعد لأن يعطي حياته ثمنا لأن يقول خصمه رأيه . ولذا ينبغي (...)
إن مصطلح الحوار أصبح في السنين الأخيرة متداولا بشكل كبير، ذلك أن الدعوة إلى الحوار أصبحت ضرورة ماسة، تقتضيها المشاكل والأزمات الدولية المتكررة، بحيث يمكن القول أن جميع الحروب المدمرة التي عرفتها البشرية، هي في العمق كانت نتيجة غياب الحوار والتقيد (...)
فلا يمكن للديمقراطية إذن أن تنمو وتترسخ جذورها إلا إذا كانت كل قنوات التنشئة الاجتماعية والسياسية، تسعى إلى غرس الحرية والديمقراطية السليمة في نفوس النشء وعقولهم. فالديمقراطية تستند إلى مجموعة من الشروط الموضوعية قوامها وجود ثقافة سياسية ديمقراطية: (...)
فالتحول الديمقراطي يرتكز على إحداث قطيعة مع كل الممارسات السالفة، المبنية على خرق القانون وكل ما كان يؤدي إلى إفساد روح المواطنة ونشر الفساد في دواليب وأجهزة الحكم . 3
«إن أي انتقال يظل محكوما بتراكم عمليات التحولات الاجتماعية بالموازاة مع تحولات (...)
خلال التسعينات ، ألف غسان سلامة كتابا في التحديات والمعضلات التي تواجه التربية والديمقراطية ، تحت عنوان :" الديمقراطية بدون ديمقراطيين " وتناول بالتحليل أزمة الديمقراطية في البلدان العربية ، وتوصل إلى النتيجة التالية : من المستحيل أن تتحقق (...)
فالنظام السياسي الفعال يكون أقرب لخلق دعم شعبي له أكثر من أي نظام آخر لا يسعى إلى خلق هذا التأييد.
فإذا كان الشعب غير مقتنع بأن المؤسسات الرئيسة في الحقل السياسي تشتغل بما يتفق والمبادئ الديمقراطية التي يحملها قادتها وبفعالية فإن التأييد الشعبي (...)
في بداية هذا المقال تجدر الإشارة أن المعني بالترسيخ الديمقراطي ليس المغرب طبعا ، بل الدول التي قطعت مع مرحلة الاستبداد وانتقلت إلى الديمقراطية، فإلى أن ينتقل المغرب ديمقراطيا ، لا بأس أن نتعرض في هذا المقال إلى هذه المرحلة من مراحل التحول (...)