الاستراتيجية تهدف إلى تحسين مستوى عيش الساكنة القروية وتندرج في إطار محاربة الفقر أعلن وزير السياحة عادل الدويري أمس، خلال ندوة صحفية بالرباط، عن استراتيجية جديدة تهم إعادة تأهيل بعض المناطق السياحية من التراب الوطني عن طريق تنمية السياحة القروية والسياحات ذات الطابع المحلي. وقال الوزير في تصريح لالتجديد إن هذه الاستراتيجية تهدف بالأساس إلى رفع وتحسين مستوى عيش ساكنة المناطق المخصصة للسياحة القروية، مضيفا أن هذه الاستراتيجية جاءت لتلبية حاجات المناطق التي لم يتم إدراجها ضمن رؤية سنة ,2010 وذلك بقصد محاربة وتجاوز التهميش الذي تشهده. وأكد الدويري، في جوابه عن سؤال التجديد حول دور الاستراتيجية الجديدة في دعم مخطط 2010 لجلب 10 ملايين سائح، أن هذا النوع من السياحة لا يمكن المراهنة عليه لدعم رؤية ,2010 لأنه يجلب أعدادا محدودة من السياح. وقرر وزير السياحة، في هذا الصدد وانطلاقا من سنة 2003 استغلال مؤهلات بعض المناطق قصد تنمية المنتوجات السياحية ذات الطابع الجهوي، بموازاة مع استراتيجية تنمية الوجهات الرئيسة الشاطئية منها والثقافية (أكادير، السعيدية، الصويرة، كلميم، الجديدة، العرائش، مراكش، طنجة...)، خاصة بعدما تبين يضيف الوزير أن بعض المناطق من التراب الوطني لا تستفيد من نتائج دينامية النشاط السياحي عقب اعتماد استراتيجية سنة .2010 وأوضح المسؤول الحكومي أن تحقيق أهداف الاستراتيجية الجديدة استلزم إنشاء فريق متخصص في السياحة القروية والسياحات ذات الطابع المحلي يضم أطرا من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة. وقد عهد إلى هذا الفريق، حسب الوزير، بمهمة تحديد المنتوج السياحي المحلي في علاقة مع المنطقة (المنتوج/المناطق)، وخلقه وبلورته بتعاون مع الشركاء المحليين، ثم استغلاله، من خلال تهيئته وتكوينه، ودعم تسويقه من طرف منظمي وكالات الأسفار المختصة. وأشار الوزير إلى أن هذا الفريق قام، كخطوة أولى، بتجديد المناطق المهمة والأكثر استقطابا للسياح قبل استغلالها وعرضها على وكالات الأسفار المتخصصة الدولية والمحلية من أجل تسويق منتوجها. والتزم وزير السياحة بتقديم برنامج سنوي لأولويات السنة القادمة بخصوص الاستراتيجية الجديدة. وقدم جواد زيان، مدير التهيئة والاستثمارات السياحية، من جهته، المنهجية التي اتبعتها الوزارة لاختيار المناطق والمنتوجات المعنية، وذكر في هذا الاتجاه أنه بعد تحديد 93 منتوجا ذي طابع محلي، موزعة على 28 منطقة سياحية قروية، وقع الاختيار النهائي على أربعة منتوجات ذات طابع محلي وست باحات قروية للاستقبال السياحي، ثلاثة منها جديدة سيتم إنشاؤها بكل من شفشاون وإموزار وإداوتنان (منطقة أكادير). وأكد جواد زيان أن التدابير المتخذة في هذا السياق تهدف بالأساس إلى تحسين المنتوج وتنظيم تسويقه، ومن ثم الرفع من عدد السياح بصفة مستديمة. محمد أفزاز