. ولا يستخدم محمود عباس عادة هذه المفردات في الحديث عن دولةإسرائيل،وقال أبو مازن في كلمة أمام آلاف من أنصار حركة فتح في خان يونس: نأتي اليكم اليوم نترحم على أرواح شهدائنا الذين سقطوا بقذائف العدو الصهيوني في بيت لاهيا وقبلهم شهداء في خان يونس ورفح وجنين ونابلس وكل مكان في الوطن، وأضاف: إننا على عهد ياسر عرفات وثوابته التى تدعو إلى دحر الاحتلال من أرضنا، نعرف أن الاحتلال الإسرائيلي دمر ما دمر وقتل ما قتل لكن إرادتنا لن تنكسر ولن يهدأ لنا بال والأسرى خلف السجن والمطاردون مطاردون. وكان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) قد طالب في 14 من ديسمبر الماضي بضرورة وقف عسكرة الانتفاضة، معتبرا أن استخدام السلاح كان مضرًّا ويجب أن يتوقف. وقال عباس لصحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن: الانتفاضة حق مشروع للشعب الفلسطيني من أجل التعبير عن رفضه للاحتلال بالوسائل الشعبية والاجتماعية، وهذا ما حصل في الانتفاضة الأولى في الثمانينيات. وأقر أبو مازن بوجود انفلات أمني في الأراضي الفلسطينية، وشدد على ضرورة ضبط وربط الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأكد أن التخلص من حالة الانفلات يحتل صلب الحوار الذي بدأته السلطة مع الفصائل الفلسطينية المختلفة، راجياً الوصول إلى نتائج إيجابية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وردا على تلك التصريحات عبر محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس-)عن رفض الحركة القاطع لهذا التوجه قائلاً: أبو مازن وغيره يعلمون أن سلاح المقاومة بات مخزونًا إستراتيجيًّا في يد الشعب الفلسطينى لا يخص فصيلاً بعينه، والمقاومة أصبحت ثقافة سائدة الآن داخل صفوف الشعب الفلسطيني لا يمكن تبديلها. وأضاف: نزع سلاح المقاومة معناه أن يرفع الشعب الفلسطيني الرايات البيضاء في وقت تقصف فيه الطائرات الإسرائيلية المدن والمنازل الفلسطينية، والسيد أبو مازن يعلم قبل غيره أن المشكلة ليست في المقاومة وإنما في الاحتلال؛ ولهذا فلا ينبغي الذهاب دومًا باتجاه الحلقة الأضعف. وتابع قائلاً: الحل يكمن فى إقناع الاحتلال بضرورة الرحيل وهو ما لا يتم سوى بالمقاومة، هكذا أثبتت التجارب دائمًا، وحركة حماس تؤمن بأن الطرف الذي يقاوم المحتل هو الطرف القادر على فرض الوقائع السياسية على الأرض. ودلّل على موقف الحركة بالقول: السلطة الفلسطينية تلقت عبر 10 سنوات دعمًا دوليًّا وإقليميًّا مكثفًا، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع أن تفرض رؤيتها السياسية على الواقع الفلسطيني حتى الآن؛ لأن المقاومة هي الأساس وليس أي شيء آخر.