ألغي الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم الأربعاء بين رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس. وتحدثت الأنباء عن أن السبب في إلغاء الاجتماع هو خلافات حول إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وكان زعماء فلسطينيون شجبوا خطط العدو لإطلاق سراح أكثر من ثلاثمئة سجين فلسطيني بوصفها خداعا سياسيا، إذ أن منهم من قضى مدة حكمه ولم يفرج عنه، كما أن منهم من اعتقل دون محاكمة . وقال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إن الإسرائيليين يطلقون سراح بعض الأشخاص ليقوموا باعتقال آخرين لاحقا ليس إلا، ووصف عرفات قرار الإفراج بأنه محض خداع موضحا أن إسرائيل اعتقلت في الأيام القليلة الماضية أكثر من 800 مواطن منهم 239 في الخليل. وطالب قوات الاحتلال بالانسحاب فورا من مدن الضفة الغربية وقراها. وقال رئيس منظمة الأسير الفلسطينية، عيسى قراقع بدوره: إن الإسرائيليين يريدون أن يخدعوا العالم. وكانت سلطات العدو قد نشرت أسماء 349 سجينا فلسطينيا ستطلق سراحهم في ما تصفه ببادرة حسن نية تجاه رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس. وتتضمن القائمة 183 سجينا أدينوا بمساندة الجماعات الإسلامية أو بالمشاركة في أعمال عنف ضد إسرائيل، إضافة إلى 139 سجينا لم توجه لهم تهم رسمية وتعتقلهم السلطات الصهيونية وفق ما تسميه ب الحجز الإداري. وادعى مسؤول إسرائيلي أن الفرق في الرقم يعود إلى أن ثمانين سجينا وردت أسماؤهم في القائمة الطويلة قد أتموا فترة حكمهم وأطلق سراحهم! وينظر الفلسطينيون إلى مسألة إطلاق سراح السجناء باعتبارها معيارا لنجاح أو فشل رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس، أبو مازن، في التفاوض مع الصهاينة. وقد أعلنت كتائب الأقصى مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار تعد أول هجوم على صهاينة في بيت لحم منذ إعلان الحركات الفلسطينية المقاومة وقفا مؤقتا لإطلاق النار قبل خمسة أسابيع. في غضون ذلك أكد أحمد حلس أمين سر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أول أمس أن حركته ملتزمة بالهدنة، مشددا على ضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على الرئيس عرفات.