أفادت مصادر موثوقة أن أحد أباطرة المخدرات بدائرة تافراوت إقليمتزنيت قتل مذبوحا بمنزله ليلة الجمعة الماضية، كما قتل ابنه الأكبر في نفس الحادث. وعرف عن الهالك، واسمه لحسن بوغروم، أن له سوابق عدلية وقضى مدة من الزمن بالسجن المدني بإنزكان. وقال شهود عيان، حسب المصادر نفسها، إن صديقين تعرف عليهما في السجن أتيا تلك الليلة على متن سيارة أجرة للنقل المزدوج وباتا عند الهالك بدوار تمكَديشت التابع لجماعة أفلاغير، ويعتقد أن تكون السرقة وحسابات شخصية بينهما وبين الهالك هي التي دفعتهما لارتكاب هذه الجريمة النكراء. وقد لقي الرجل الذي يفوق عمره الثمانين سنة حتفه في الحين، في حين مات ابنه (15سنة) بالمستشفى بمدينة تافراوت ليلة الإثنين 28 يوليوز متأثرا بجروح تلقاها من الشخصين نفسيهما، فيما فر ولد آخر (8 سنوات) من المجرمين عبر النافذة. ويعرف عن دوار تمكديشت هذا عزلته عن عالمه الخارجي بسبب عدم وجود طريق معبدة، رغم تواجده فقط على بعد 5 كيلومترات من منجم للذهب تصل إليه الشبكة الطرقية. ويمتهن أغلب سكانه الأصليين حرفة البناء، وبه مدرسة ابتدائية ومسجد جامع، ومدرسة عتيقة لتعليم القرآن الكريم المعروفة بالزاوية، كما يقطن به مجموعة من الوافدين (500 عامل) من مناطق أخرى بسبب اشتغالهم بمنجم للذهب تابع لشركة أونا. وتعيش ساكنة الدوار حالة من الخوف والفزع بعد هذه الحادثة، خاصة وأن آفة المخدرات بدأت تستشري بينهم بكيفية مرعبة، بعد استيطان غرباء بها، كما تعاني من الآفة ذاتها دواوير أخرى مثل دوار تيوادو ودوار ثلاث إيسي التابع للجماعة نفسها. عبد الغني بلوط